بلاغ عن انعقاد الملتقى الوطني الأول حول المراكز الصاعدة: المكانة المجالية ورهانات الاندماج في ظل الجهوية المتقدمة

      ينظم منتدى إقليم صفرو للتنمية والتضامن وشبكة تنمية القراءة بصفرو والمركز الوطني للدراسات والأبحاث الجغرافية والتنميةالملتقى الوطني الأول في موضوع المراكز الصاعدة : المكانة المجالية و رهانات الاندماج في ظل الجهوية المتقدمة ،و ذلك يومي05 و 06 ماي 2018 بقاعة الندوات التابعة لبلدية صفرو

  و يأتي انعقاد هذا الملتقى في ظل التحديات التي أفرزها واقع العولمة والاتجاهالمتقدم نحو إرساء سياسات اللامركزية عبر الجهوية المتقدمة وضرورة اندماج الجماعات الترابية في توجهات التنمية الترابية، أصبحت المراكزالصاعدة تخضع لضغوطات مستمرة، خاصة ما يرتبط منها بمواكبة التطور وإثبات الخصوصية المحلية والتميز لتحقيق التنمية.

لذا أفرزتالديناميات السريعة التي عرفها المغرب خلال العقود الأخيرة تغيرا مجاليا ووظيفيا بهذه المراكز، مما ساهم في تزايد الإشكالات الملازمة لتطورها على المستويات المجالية والاجتماعية والبيئية. لذلك أضحى التحكم فيها حاليا، يطرح عدة صعوبات.

تعرف المراكز الصاعدة  دينامية سريعة على مستوى التمدين، إلى درجة أن بعضها يرتقي من مركز قروي إلى مركز حضري، ثم إلى مدينة، تبعا للإحصاءات الوطنية. وهذا الانتقال يحتم على الفاعلين القائمين بتدبيرها على تغطيتها بوثائق التعمير وتلبية احتياجاتها، بغية مواكبة مندمجة تستطيع أن تؤسس لها وظيفة ترابية تساعدها على تطور مجالها ببُعد مستدام.

فراهنية موضوع المراكز الصاعدة اليوم، ودورها في تنظيم المجال،في ظل الجهوية المتقدمة،يستلزم تبنيمقاربات ونماذج لاحتواء جميع الإكراهات، من منطلق أن تدبيرها بشكل أنجع يجنب وقوعها في الصعوبات التي يمكن أن تواجهها مستقبلا إذا ما ارتقت إلى مراكز حضرية متوسطة وكبرى، كما يمكنها من وظيفة هيكلة المجالات القروية المحيطة بها.

      و يهدف المنظمون لهذا الملتقى إلى :

– فتح نقاش واسع بين مختلف الفاعلين من أكاديميين وباحثين وخبراءوفعاليات المجتمع المدني ومدبري الشأن المحلي..، وفق مقاربة تشاركية، لتقديم وجهات نظر  ومقترحات علمية وعملية في الموضوع، وكذا تبادل التجارب والخبرات بهدف الرقي بالمراكز الصاعدة إلى أقطاب للتنمية الترابية.

– إبراز أهمية ودور المراكز الصاعدة في التنظيم الجهوي، خاصة معاعتبار الجهوية المتقدمة خيارا استراتيجيا لإرساء منظومة ترابية متوازنة.

– رصد الإمكانيات التي تتيحها المراكز الصاعدة الاختلالات التيتطرحها، وذلك في محاولة لصياغة رؤى واقتراح حلول مندمجة ومستدامة.

– تقديم اقتراحات علمية وعملية من شأنها أن تساعد الفاعلين في الشأنالمحلي  من تدبير القضايا التي تطرحها المراكز الصاعدة على ضوء  تبني خيار الجهوية المتقدمة.