الملك يعود إلى المغرب..فهل سينجو بنكيران من المأزق؟

الملك يعود إلى المغرب..فهل سينجو بنكيران من المأزق؟

مع وصول مسلسل تشكيل الحكومة المغربية، إلى الباب المسدود، يترقب الرأي العام المغربي بشغف عودة الملك محمد السادس، الذي أنهى جولته الإفريقية اليوم الثلاثاء 14 مارس ليعود مساء نفس اليوم إلى أرض الوطن.
ومن المنتظر أن تشكل عودة الملك محمد السادس نقطة تحول في مفاوضات تشكيل الحكومة التي دامت أزيد من خمسة أشهر، عجز خلالها رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، عن جمع ائتلاف لتكوين حكومته.
ولعل ما جعل من عودة الملك تكتسي رمزية كبيرة، هو تصريح بنكيران مؤخرا حين أكد خلال حديثه للصحافة "على أنه "ينتظر عودة الملك من الجولة الإفريقية، وانه سيستقبله في المطار"، وهو ما اعتبره العديد من المتتبعين محاولة أخيرة من بنكيران للهروب من المأزق الذي وجد نفسه فيه.
وشكل موضوع دخول حزب "الإتحاد الإشتراكي" للحكومة المغربية، موضوع جدل كبير وحصاة في حذاء بنكيران الذي أقسم بأغلض الأيمان على أنه حكومته لن تضم بين أقطابها حزب "الوردة"، وهو الامر الذي يصر عليه حزب "الاحرار" في شخص زعيمه عزيز أخنوش الذي اشترط دخوله للحكومة بدخول حليفه "الإتحاد الإشتراكي".
يشار إلى ان الملك محمد السادس، قد غادر المغرب في يوم 27 يناير الماضي، حيث توجه صوب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، التي احتضنت يومي 30 و31 يناير، القمة 28 للاتحاد الإفريقي، التي صادقت رسميا على عودة المملكة إلى الإتحاد القاري، قبل أن يزور الملك بعد ذلك بعض الدول الإفريقية الاخرى