المالكي: المغرب بلد استقرار و بناء الحدود ليس بحل لمنع الهجرة السرية

المالكي: المغرب بلد استقرار و بناء الحدود ليس بحل لمنع الهجرة السرية

دعا الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي، دول العالم في كلمته الافتتاحية في افتتاح أشغال المناظرة الدولية حول موضوع دور البرلمانات و المجالس الاقتصادية و الاجتماعية و الافريقية و المؤسسات المماثلة في مواجهة التحديات الجديدة للهجرة، لحضور الملتقى العالمي حول الهجرة المزمع تنظيمه بالمغرب دجنبر القادم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس.

وحسب نص الكلمة الافتتاحية، فالمغرب سيحتضن المنتدى العالمي حول الهجرة و اعتماد الميثاق العالمي من أجل هجرة امنة منظمة و منتظمة خلال شهر دجنبر المقبل، لمناقشة و تبادل الآراء بين البرلمانات و المجالس و الاقتصادية و الاجتماعية و الاقتصادية و المؤسسات المماثلة من أجل اقتراح حلول و رفع التحديات التي تفرضها ظاهرة الهجرة.

و يصيف المالكي في كلمته، أنه بعد أن كان المغرب بلد عبور للمهاجرين أصبح أرض استقبال و استقرار عدد كبير من هؤلاء، و قد تيسر ذلك على الخصوص بفضل سياسة الهجرة التي أطلقها المغرب منذ أكثر من خمس سنوات، وبفضل سياسة و ارادة تستحضر بالإضافة الى البعد الحقوقي و الانساني، بعد الاخوة وواجب التضامن و اعتبار الهجرة ظاهرة اثراء و تمازج و تلاقح، هذه السياسة تتوخى الادماج و تمكين المهاجرين من حقوقهم الاجتماعية و الاساسية.

و أرجع المالكي، أسباب الهجرة السرية التي يعرفها العالم، الى معاناة هؤلاء المهاجرين في بلدانهم الاصلية، حيث ينعدم الامن جراء النزاعات الداخلية أو العابرة للحدود، أو انهيار الدولة و سيادة الفوضى، أو الحاجة الى تأمين الغذاء بعد أن أتلف الجفاف و الفيضانات أراضيهم الزراعية و مصدر رزقهم.

مؤكدا على أن بناء الجدران واغلاق الحدود ليس بحل لهذه الظاهرة العالمية، بل بالحوار و التعاون بين كل الاطراف يمكن أن يكون حل لهذه المعضلة و التصدي لها من جذورها و أسبابه، والترافع من أجل استتباب السلم و الاستقرار و الامن و تسوية النزاعات بالطرق السلمية، من أجل العدالة المناخية للجميع، و ضرورة التزام المجموعة الدولية بالتزاماتها في قمتي المناخ في باريس 2015 و مراكش 2016.

وأشار رئيس مجلس النواب المغربي، الى ضرورة العمل على تثمين الموارد البشرية للقارة السمراء، كما دعا لذلك الملك محمد السادس، في رسالته الى المؤتمر المنعقد بأبيدجان 29 نونبر 2017، حيث أكد على أن الهجرة الافريقية لا تتم بين القارات في غالب الاحيان، فهي تقوم قبل كل شيء داخل البلدان الافريقية، و الهجرة السرية لا تشكل سوى 20، و ضرورة التفكير في استغلال العنصر البشري، خاصة العقوق التي تغادر نحو الخارج، في اطار استراتيجية رابح رابح.