الصويرة نقابة صحية تطالب من الجهات المسؤولة حماياتها من الاعتداءات المتكررة و مواطنون ينددون بسوء المعاملة والاستقبال

راسل المكتب الإقليمي بالصويرة للجامعة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين عدة جهات أمنية ومهنية يبدي استنكاره للاعتداءات الذي تتعرض لها الشغيلة الصحية بإقليم الصويرة عامة ، والمستشفى الإقليمي محمد بن عبد الله خاصة ، مشيرًا الى أنه سبق أن طالب مسؤولي القطاع بتفعيل مهام خلية حماية مهنيي الصحة المعتدى عليهم أثناء مزاولة مهامهم كما هو منصوص عليه بالفصل 19 من الوظيفة العمومية الا انه لوحظ ارتفاع نسبة الاعتداءات والتي أرجعت حسب المراسلة لعدة عوامل التي خلقت احتقانا واضحا بين المواطن والمنظومة الصحية بالإقليم دون تدخل واضح أو استباقي للمسؤولين على القطاع أو السلطات المعنية قصد ضمان عدم تفاقم الاوضاع وفي لامبالاة واضحة بنفسية الأطر الصحية التي تحاول ممارسة مهامها كاملة رغم الاكراهات وظروف العمل الصعبة.
ومازاد الطين بلة حسب نفس المراسلة هو الاعتداءات التي شهدها المستشفى الإقليمي محمد بن عبد الله بالصويرة هذه الايام الأخيرة خاصة بقسم المستعجلات الذي عرف آخر تهجم صبيحة يوم السبت 31 غشت 2024 ، والتي خلفت حالة من الرعب وتسببت للبعض في عدم القدرة على التركيز في خدمة المواطنين خوفا من أي تهجم مفاجئ، وبالبعض الآخر امتناعهم وعدم رغبتهم بالدخول إلى أسوار المؤسسة خوفا على سلامتهم الجسدية في ظل غياب الضمانات الأساسية لحمايتهم….
وحسب مواطنين ، فإن قسم المستعجلات يعتبر القلب النابض بالمستشفى الإقليمي بالصويرة محمد بن عبدالله ، ويضم أطرا طبية وشبه طبية كفأة ومواطنة تخدم المواطنين بما يمليه الضمير المهني ، ويضم في ذات الوقت عاملين دون المستوى المطلوب ، يتعاملون مع المواطنين بشكل تعسفي ولا إنساني…
ومن ضمن العوامل المتسببة للاحتقان حسب الرأي الأخير هو النقص الحاد في الموارد البشرية ، وبعض السلوكات الصادرة عن البعض والتي تدفع بالمواطن إلى الانفجار والتمرد ، خاصة أن بعض الحالات التي ترد على المستعجلات يكون أصحابها في حالة سكر أو قلق واضحين. وكان حريا بالعاملين الاتصال بالرقم الهاتفي 19 الخاص برجال الأمن، والتبليغ عن الحالات الشاذة بدل دخول المستشفى في معارك وتوثرات هو في غنى عنها . علمًا أن المريض أو المصاب القادم إلى المستعجلات فهو يأتي أصلاً بِنِيَّةِ العلاج، ويتطلع إلىالعناية والاهتمام ، وقد يدفعه الإهمال والتعامل اللاإنساني الصادر عن البعض إلى النرفزة والاصطدام بالأطر الصحية بكل فئاتها .
هذا ولم تكشف المراسلة إن كان اعتداء يوم السبت المشار اليه في المراسلة مجرد صياح وسب وقذف ، أم كان بواسطة السلاح والتهديد الجسدي الحقيقي الشيء الذي دفع بالبعض عدم التركيز ، وبالبعض الآخر الامتناع عن الدخول إلى أسوار المستشفى خوفا على سلامتهم الجسدية.
وطبيعي ان يمر مستشفى محمد بن عبد الله بالصويرة الذي يستقبل ساكنة الإقليم بجماعاته ودواويره إلى مثل هذه الإكراهات، خاصة مع النقص في المواد البشرية والتجهيزات الطيبة الأساسية ، وبعض العقليات التي تتعامل مع المواطنين وكأنهم بقرة حلوب ينبغي حلبها ، أو خيول في حاجة إلى الترويض والخنوع.
إن علاج العنف داخل المستشفى يتطلب من الطرفين رفع مستوى التعامل الإيجابي ،فالمواطن مطالب باحترام القوانين الداخلية المنظمة، ومراعاة ظروف العاملين وتفهم معاناتهم اليومية ، والعاملين أيضا مطالبون بالاحترام المتبادل ، وبرفع الضيم والحيف عن المواطن المغلوب على أمره ، والذي ماكان ليطأ أرضية المستشفى العمومي لو كانت ظروفه المادية والمعيشية تسمح بذلك