الجزء الأول: يسألونك عن احتلال الملك العمومي بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك قائد الملحقة الإدارية 58 نموذج

الجزء الأول: يسألونك عن احتلال الملك العمومي بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك قائد الملحقة الإدارية 58 نموذج

عبدالمجيد مصلح

ظاهرة احتلال الملك العمومي معناه هو التصرف فيه بصفة رسمية و البناء عليه وعدم السماح لأي أحد المرور عليه حتى يؤدي ثمن القهوة، هذه الظاهرة الخطيرة أصبحت تعرفها جل المدن المغربية بسبب سوء التدبير وغياب الإجراءات الرادعة فلا يكتفي أصحاب المقاهي باستغلال الرصيف المحاذي للمقهى بل حتى الطريق عبر وضع الأغراس وصباغة الرصيف وتخصيصه لسيارات ودراجات الزبناء مما يضطر الراجلين الخروج إلى الطريق مع ما يترتب من أخطار هذا بالإضافة إلى نظرات الزبائن المدققة في المارة عند المرور من أمامهم كأنه فضاء خاص بهم لا يجب اقتحامه أضف إلى ذلك أن بعض المقاهي تستحوذ على المجال الأخضر المحاذي لها وتدمجه في المقهى بدون حسيب ولا رقيب .

لا أحد ينكر ما يسببه احتلال الملك العمومي من عيوب على المنطقة و الساكنة والزوار والمارة والمواطن عموما بدءا من تشويه جمالية الشوارع و تضييق مساحاتها إلى دفع الراجلين للسير في الطرقات بدل الرصيف… و هو تحد سافر لقوانين التعمير التي تسهر وزارة الداخلية ممثلة في السلطات المحلية على احترامه لكن تواطؤ القواد وأعوان السلطة بشكل من الأشكال جعل الظاهرة تستفحل وتتكاثر بجل إن لم نقل بكل المدن المغربية، ومن يزر منطقة ابن امسيك يرى بأم عينيه مدى التمادي في احتلال الملك العمومي من طرف الجميع و الغريب في الأمر لا أحد تحرك لا مقاطعات ابن امسيك/سباتة و لا السادة القواد و لا رؤساء المنطقة الحضرية و لا موظفي العمالة، فهل من تدخل جاد من السيدة عامل عمالة مقاطعات ابن امسيك، لخوض حملة مستمرة ضد محتلي الملك العمومي بتراب عمالة مقاطعات ابن امسيك وتفعيل المساطر الإدارية والقانونية دون انتقائية أو تمييز (…) قبل أن يتحول الرصيف إلى حق لمن ليس له حق…