الجزء الأول: لماذا لم يتم استدعاء “فريق سلا” للوقاية المدنية في حادث انهيار عمارة شارع الشجر

الجزء الأول: لماذا لم يتم استدعاء “فريق سلا” للوقاية المدنية في حادث انهيار عمارة شارع الشجر

باعتبارها الفرقة الوحيدة المختصة في التعامل مع حوادث انهيار البنايات والكوارث الطبيعية، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة، لماذا لم تحاول خديجة بنشويخ عامل عمالة مقاطعات ابن امسيك، الاتصال بالمسؤولين الكبار وعلى رأسهم والي جهة الدار البيضاء سطات، للاستعانة بخدمات"فريق سلا" للوقاية المدنية ؟ فوالي جهة الدار البيضاء سطات، يا سادة لم يتفاعل مع الحادث بالشكل اللائق واكتفى بصحبة بنشويخ في أخذ صور تذكارية وبرفقته مجموعة من الأمنيين الكبار وكأنهم جاؤوا فقط من أجل تسجيل حضورهم في فاجعة"سباتة"، ثم العودة إلى مكاتبهم المكيفة دون الاستفادة من تجربتهم في الاتصال بمن بيده مفاتيح حل مشكل ضحايا العمارة، بل تركوهم ليلتين أسفل السافلين، منهم من ربط الاتصال بعائلته حتى أسلم الروح لبارئها، في حين سواعد شباب سباتة كانت ترفع الركام عن الضحايا لأجل مساعدتهم، وفجأة استبشر ساكنة ابن امسيك خيرا عندما حضرت لعين المكان جرافة من نوع"هوندا" تابعة لعمالة ابن امسيك، وهي نفس الجرافة التي كانت هدمت كاريان ابن امسيك، هذه المرة حضرت من أجل إزاحة وليس رفع الركامفهل تعلم السيدة العامل أن سائق الجرافة ليست له دراية أو تجربة في عملية رفع الركام بل تجربته تبقى منحصرة في الهدم وهذه من الأخطاء التي ارتكبتها العامل بصفتها أعلى سلطة في منطقة ابن امسيك، وتبقى مهمة الجرافة واستعمالها في إزاحة عفوا في رفع الركام خير دليل على أن إمكانيات الوقاية المدنية وفرق التدخل كانت جد ضعيفة بل تساهم في وقوع ضحايا كثر، ولأننا في ابن امسيك، عمالة تحكمها امرأة ليس لها دراية لا في العمل الإداري ولا العمل الجمعوي ولا يحزنون، هل هكذا يتم الإنقاد من تحت الأنقاض ؟  اكتفت بنشويخ، باستقدام جرافة وإزاحة ركام العمارة هل هكذا يتم التعامل مع ساكنة ابن امسيك ؟  وكان الأولى، أن تتم عمليات البحث بطرق علمية، لو أنكم طلبتهم المساعدة من ماما فرنسا أو من القوات المسلحة الملكية، لقاموا بالعمل المفروض القيام به، ومن منا لا يذكر تدخل عناصر الوقاية المدينة الإسبانية المشتغلة بثغر مليلية المحتلة من أجل إخماد النيران في الناظور، وقد لبت سلطات مليلية المحتلة نداء الاستغاثة هذا…عبر استقدام شاحنات متطورة وطائرة مروحية وعدد من العناصر التي كبحت النيران في وقت قياسي لم يتخطّ الساعة من الزمن وسط تصفيقات الحاضرين

 بشارع ادريس الحارثي، كل الأمنيين بالزي الرسمي وكما هو موثق في كل الفيديوهات والصور كانوا خائفين من شيئين التراب والأنقاض، وآخرون كانوا ينتظرون التعليمات وآخرون جاؤوا لأخذ الصور (الكوميسير الصوتي) نموذج، أما الصحافة فجاءت من أجل أخد الصور سعيا منها في نقل الخبر الحدث، وهل في نظركم يعتبر خبر انهيار عمارة على من فيها خبر، إذا كان خبر، فأرجوكم كونوا واقعيين في نقل الأخبار، وانتقدوا والي جهة الدارالبيضاء سطات الذي ومنذ وصوله وهو يبتسم، ربما من هول الصدمة (كثرة الهم كتضحك)  أو ربما انتبه لوجود بنايات أخرى آيلة للسقوط، انتقدوا الوقاية المدنية وإمكانياتها الضعيفة والنقص الحاصل على مستوى المعدات، هؤلاء الذين نسميهم أبطال"الوقاية المدنية" يظهر على وجوههم التذمر من الأجور الضعيفة والتعويضات الهزيلة أثناء المخاطر، أرجوكم يا نساء ورجال الوقاية المدنية اتركوا هذا العمل إذا لم تكونوا سعداء، فحياة الناس ليست لعبة.

 أغلب الحاضرين وعلى رأسهم ساكنة الحي المجاور والمتتبعين لحادث انهيار العمارة حملوا المسؤولية كاملة للسلطات المحلية وعلى رأسها بنشويخ، والغالبية العظمى عبرت عن استياءها من برودة المسؤولين في التعاطي مع حادث انهيار العمارة وكأن ابن امسيك في المغرب الغير النافع.

يحكي مواطن مغربي بمرارة معلقا عن الحادث بطريقته العفوية، " كلشي كيظن وكيعتقد أن المغرب أجمل بلد في العالم كيخليو العمل وينعسو على جنب الراحة إلى أن تقع الكارثة وعندما يستفيقون من الدوخة، يُتنفسون الصعداء بعد تدخل الملك ليحل المشكل، فما هو دور الحكومة و مؤسسات الدولة إذا كنا سننادي على الملك كلما وقعت مشكلة، دولة لا تتوفر على أجهزة الوقاية والإنقاذ من الحوادث و الحرائق و الكوارث الطبيعية، والمواطن فيها يدفع ضرائبه من أجل حمايته من جميع ما يمس بسلامته ليعيش في كرامة و أمن و استقرار هذا هو العقد الذي أبرمه الشعب أصلا مع الحكومة وفي مثل كارثة شارع الشجر وجب قطع الرؤوس و الإطاحة بالمسؤولين على أعلى المستويات على غرار ما يقع في الدول المتقدمة التي تتم فيها محاكمة ومحاسبة المسؤولين لكي لا تقع الفاجعة مرة اخرى…فهل سيتدخل السيد وكيل عام محكمة الاستئناف ليعطي تعليماته للفرقة الوطنية لفتح تحقيق معمق مع من ثبت تورطه في حكاية العمارة (القائد والمقدم والمهندس والمنتخب والمقاول وصاحب مقهى "سمر" كل هؤلاء معنيون بهذا الحدث بما فيهم بعض موظفي عمالة ابن امسيك.

وللحديث بقية