الجديدة: كتابات حائطية هادفة وأخرى تهكمية ومصلحة الشؤون الداخلية في دار غفلون

الجديدة: كتابات حائطية هادفة وأخرى تهكمية ومصلحة الشؤون الداخلية في دار غفلون

 

المتجول في  شوارع مدينة الجديدة عاصمة دكالة، وخصوصا عبر الأحياء الشعبية العتيقة يلاحظ وجود الكثير من التعابير والكتابات الحائطية التي كتبها شباب من أجل التعبير عن آرائهم وأفكارهم وفي جولة بالقرب من مدارة مراكش استوقفتني كتابة حائطية وقد شدتني كثيرا عباراتها القوية التي تشرح قصة عصابة متمركزة بإقليم الجديدة، تتوفر على أجهزة لطبع المال ومكاتب للاتصال الراداري وسبق لهم أن قاموا بعمليات في أوربا باسم "بارمايسل" وتوفرهم على شركات بالدار البيضاء…جدير بالذكر أن صاحب هذه المعلومات كتبها بشكل إبداعي جميل يستقطب كل من يمر من الشارع وتشده هذه المعلومات، ولم نفهم ماذا أريد التعبير من خلالها هل كانت كتابة حائطية من وحي الخيال أو أنها معلومات عن شيء معين(…). 
فظاهرة الكتابات الحائطية تطورت، خلال السنوات الأخيرة، وتحولت إلى لغة يستعملها الشباب للتعبير عن أفكارهم، و عن الواقع الاجتماعي المعيش، وظهر خلال الفترة الأخيرة نوع آخر من الكتابات التي ملأت الجدران كتلك التي تمجد تنظيم داعش، كما لم يسلم الجدران من كتابات بعض المنحرفين والشواذ في المجتمع الذين جعلوا منها وسيلة للتعبير عما يجول في خواطرهم من أفكار شاذة تخدش الحياء العام، 
ولكن المثير هو أنها لازالت على الجدران باقية من دون أن تتدخل السلطات المحلية لإزالتها…