الجديدة: خطيــــــــــــر …..جمعية تهتم بالمخيمات الصيفية تستفيد من الريع كل سنة
رسالة مفتوحة إلى السيد وزير التربية الوطنية
احدى الجمعيات الرباطية تهتم بالمخيمات الصيفية تربطها شراكة مع وزارة التربية الوطنية من أجل استغلال مؤسستين تعليميتين بمدينة الجديدة صيف كل سنة، فأقسام و ساحات مدرسة المنصور الذهبي وإعدادية عبد الرحمان الدكالي تستقبل ما يقارب عن 3000 طفل وطفلة خلال مراحل التخييم لشهري يوليوز وغشت .
علما أن مقر الجمعية يوجد بمدينة الرباط وجل أنشطتها تصب في الرباط والنواحي باستثناء المخيم الصيفي الذي تحتضنه المؤسستين المذكورتين بترخيص وزاري بموجب عقد الشراكة التي تربطها بالوزارة الوصية دون تدخل إدارة المؤسستين في العملية باستثناء تسليم مفاتيح و تجهيزات المؤسستين خلال بداية موسم الاصطياف و دون مراقبة عدادات الماء و الكهرباء حيث يبقى استهلاك هذين المادتين على حساب المؤسستين في خرق سافر لمصالحها، فماذا تستفيد المؤسسة المحتضنة؟
كما أن هناك مجموعة من الجمعيات تستفيد من هذه المرافق العمومية باسم الجمعية الرباطية صاحبة عقد الشراكة و هذا يطرح تساؤلات منها هل هذه العملية بريئة ؟ و من المستفيد منها ؟
عادة تتم استفادة المؤسسات المحتضنة للمخيمات الصيفية من منحة الكراء و التكفل بواجبات الماء و الكهرباء لكون الجمعيات ممنوحة من طرف وزارة الشباب و الرياضة و من جهات أخرى ناهيك عن اشتراكات المستفيدين من عملية التخييم، اذ لا يعقل توقيع عقد شراكة بين الوزارة و الجمعيات و لا تستفيد المؤسسة المحتضنة للمخيم الا من الازبال و تدهور حالة التجهيزات و فواتير الماء و الكهرباء الصاروخية، رغم ان المؤسسات التعليمية في عطلة، و من الأمور المؤلمة ان مؤسسة المنصور الذهبي معا عانت من " البق و البرغوث" مع افتتاح الموسم الدراسي لسنة 2015 و2016 لكون الافرشة التي تستعملها الجمعية المدكورة تعتبر خزانا لهذه الحشرات المضرة، الشيء الذي تطلب مجهودا إضافيا كبيرا لإدارة المؤسسة و جمعية الاباء.
رسالتنا اليوم إلى السيد الوزير هي إعادة النضر في هذه الاتفاقية أو فسخها ونحن على أبواب موسم التخييم والتي أصبحت موضوع نقاش بين جل هيئات المجتمع المدني والحقوقي عبر المواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي الذي أصبح يطالب بإعادة النظر في عقد الشراكة الذي يجب ان يخضع لدفتر تحملات موقع من طرف الرباعي "الوزارة الوصية، الجمعية المستفيدة، المؤسسة المحتضنة وممثلي جمعية الأباء" حتى لا تتكرر مثل هذه المشاكل و حتى لا تتكرر الشكايات المرتبطة بالأنشطة التي تزعج الجيران .
كاتب المقال : فاعل جمعوي وناشط حقوقي . المصدر: الحوار بريس