البوليس ديال البيرالجديد خدام مزيان في مهرجان جوهرة

البوليس ديال البيرالجديد خدام مزيان في مهرجان جوهرة

تشهد مدينة البئرالجديد وعلى مدار ثلاثة أيام جوا غنائيا صاخبا، تحت مايعرف ب"مهرجان جوهرة الدولي في نسخته السادسة"، هذا اللقاء المحلي خصصت له ميزانية خيالية لتسييره، انتظرتها ساكنة البئرالجديد وأحد السوالم والمهارزة الساحل والغديرة والدارالبيضاء…بشغف كبير، حيث توافدت أعداد كبيرة من المتتبعين لمعايشة الافتتاح الرسمي في جو من البهرجة الجميلة، والحماس الفياض الذي اعتلى منظمو المهرجان (سلطة محلية) .ففي البداية استمتع الحضور بإطلاق الشهب الإصطناعية، حيث لوحظ ومنذ الوهلة الأولى أن عدد الجمهور فاق كل التوقعات، خاصة خلال الليلة الأولى التي أظهرت وبالملموس أن المكان لن يستوعب الجماهير الغفيرة التي حجت بكثافة للمكان من كل الفئات والأعمار لتتبع فقرات هذه الأمسية، وسينظم المهرجان بفقرات غنائية أكيد سيستمتع بها الجمهورويشكل تنظيم أي مهرجان إشكالية أمنية كبيرة تحتاج لاستراتيجية عمل استباقي ولتحضيرات أمنية مكثفة واجتماعات تشاورية وتنسيق بين السلطات المحلية والأمنية فضلا عن تسخير الموارد المالية والبشرية واللوجيستيكية المهمة،  فلنا أن نتصور كم هو مكلف عبئ مهرجان دولي بحجم مهرجان جوهرة في دورته السادسة، هذا إذا مر في ظروف عادية دون تسجيل أية حوادث، أما إن اختلفت الأجواء وسجلت أعمال عنف والسرقة وإلحاق خسائر بسيارات الزوار وممتلكات الساكنة فالتكلفة ستتضاعف ماديا ونفسيا.و يقول أحد المتتبعين…، مهرجان جوهرة يتطلب إنارة من المستوى الرفيع لكنها كانت هنا شبه منعدمة، ولتأمين المهرجان أو بالأحرى لحماية المتفرجين ساكنة وزوار، مهرجان جوهرة بحاجة لألف شرطي بالزيين الرسمي والمدني  و 100 عنصر من القوات المساعدة و100 عنصر من فرقة التدخل السريع "بلير"، مع العلم أن المنطقة التي وضعت عليها المنصة قريبة من مكان تواجد السيرك وألعاب الأطفال وخيم لبيع كل ما يخطر على البال،" اكتراها"  أصحابها بمبالغ مهمة من المجلس البلدي، وإذا قمت بجولة بسيطة بداخله (…) تحس وكأنك في قندهار صغيرة، الحُكم فيها للقوي (ما حضيتيش راسك البسطام غادي يطير)، ولأن مهرجان جوهرة الدولي تابع لوزارة الداخلية تجد كل الأمنيين على اختلاف مشاربهم يحرسون أسيجة حديدية لا يهتمون بما يحصل حولهم وإذا سألتهم يجيبونك "احنا ماشي من هنا"  لا يعنيهم حتى ما يجري لزملاءهم من شرطة البيرالجديد الذين تجدهم  منتشرين في كل مكان، يحاولون إنجاح هذه التظاهرة وكأنهم معنيون بنجاحها وأمنها.فرق كبير بين المكان الذي توجد فيه المنصة والمكان الذي خصص للخيم والألعاب والفراشات، انتشار سيارات عناصر الأمن والوقاية المدنية المناسباتية وسيارات الإسعاف، أسطول ضعيف ووسائل لوجستيكية على قلتها لا يمكنها أن تجابه التحديات أو التهديدات الأكثر تعقيدا، وعودة لموضوع الإنارة فإنها شبه منعدمة وممكن أن نقول غير موجودةإن المهرجانات الغنائية في بلادنا تحولت من مناسبات احتفالية للاستمتاع والترفيه وللترويح عن النفس، ويتطلب تدبيرها إجراءات تنظيمية خفيفة وبسيطة، إلا مواعيد يحسب لها ألف حساب، تتطلب تدابير استثنائية معقدة، مما يجعلها تشكل تحديا للإدارة العامة للأمن الوطني والقوات المساعدة على اعتبار أنهم تابعين لوزارة الداخلية.لذلك وجب تأمين جيد للطرق والممرات التي يسلكها المتتبعون لمهرجان جوهرة في نسخته السادسة، وحمايتهم من البانضية المتواجدين بكثرة، ينتظرون فرصتهم للانقضاض على المتتبعين ساكنة وزوار، بل وتوفير الحماية لهم عند مغادرتهم المكان المخصص للمهرجان، مع ضرورة التفتيش الجيد لمنع دخول فئات غير عادية أو في حالة هستيرية نتيجة السكر البين أو استعمال المخدرات القوية "القرقوبي"  وهي الفئة الأخطر لأن غالبيتهم لا يتحكمون في تصرفاتهم، تشديد المراقبة على الأمنيين القادمين لمآزرة زملاءهم بمفوضية البئرالجديد، وعلى الخصوص عناصر القوات المساعدة، لأنهم

وأخيرا، تبقى الأجهزة الأمنية بمفوضية البئرالجديد لوحدها في الواجهة للسيطرة على الوضع وتهدئة الأوضاع، بينما تتوارى باقي المكونات الأمنية القادمة للمآزرة وبدون استثناء.