البنك الدولي يشيد بثورة المغرب في اعتماد “الطاقات النظيفة

البنك الدولي يشيد بثورة المغرب في اعتماد “الطاقات النظيفة

بينما تستمر أشغال مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ بمراكش، بعث البنك الدولي رسالة إشادة إلى المغرب على الجهود التي يبذلها في مسار تعزيز الاعتماد على الطاقات النظيفة، معتبرا احتضانه القمة العالمية إشارة إلى التحول الإيجابي الذي يسير فيه.

وأثنى البنك الدولي، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، على المغرب، "لما يعيشه من تغيير ثوري كواحد من البلدان النامية بفضل سياسته في تعزيز توظيف الطاقات البديلة والطاقة الشمسية على وجه الخصوص"، معتبرا أن "المملكة تتجه سريعا نحو اعتماد هذه الطاقة كمصدر نظيف وموثوق للطاقة من أجل سد الفجوات في إتاحة الحصول على الكهرباء والوفاء بالأهداف المتمثلة في التخفيف من آثار تغير المناخ"، على حد تعبيره.

التقرير، الذي ركز في شق منه على النموذج المغربي، اعتبر أن "البلاد التي تحتضن خبراء المناخ وواضعي السياسات من شتى أنحاء العالم هذا الأسبوع للمشاركة في المؤتمر الثاني والعشرين للمناخ تعد مثالا بارزا على هذا التحول"، مذكرا بالخطوة التي سبق أن قام بها المغرب سنة 2013 بافتتاح أكبر مجمع للطاقة الشمسية المركزة في العالم بدعم من البنك الدولي وصندوقي الاستثمار في الأنشطة المناخية وشركاء آخرين، مضيفا أنه بمجرد تشغيله بكامل طاقته، سينتج طاقة تكفي أكثر من مليون منزل مغربي.

البنك الدولي، الذي يراقب عن كثب خطوات البلدان في مسار اعتماد الطاقات النظيفة، وصف المغرب بالبلد "الفريد" في التحول إلى الطاقة الشمسية، التي تساعد حسب تقريره، الدول النامية على تقليص اعتمادها على الوقود التقليدي، مثل الفحم والنفط، وزيادة نصيب مصادر الطاقة المتجددة من مزيج الطاقة لديها.

وأكد البنك الدولي، ضمن تقريره، أن المغرب، إلى جانب عدد من البلدان الأسيوية التي انخرطت في الاعتماد بشكل تدريجي وعلى مراحل على الطاقة الشمسية، تتوفر فيه إرادة سياسية قوية لاغتنام هذه الفرصة، لاسيما بعد دخول اتفاقية باريس للمناخ حيز التنفيذ.

كما اعتبر التقرير ذاته مشاريع مثل محطة نور للطاقة الشمسية في ورزازات، والمناقصة القياسية التي أقيمت مؤخرا لمشاريع الطاقة الشمسية في زامبيا، إلى جانب مشروع الطاقة الشمسية على أسطح المباني في الهند، الذي تقدر تكلفته بما يناهز 650 مليون دولار، "تأكيدا على الوتيرة السريعة التي تمضي بها الطاقة الشمسية لتصبح طاقة المستقبل".المصدر:هسبريس