البئرالجديد: عبدة الشيطان يقيمون طقوسهم في مقبرة مسيحية ويعبثون بموتاهم

البئرالجديد: عبدة الشيطان يقيمون طقوسهم في مقبرة مسيحية ويعبثون بموتاهم

رغم اشتهار مدينة البئرالجديد، بكونها تحتضن عدد كبير من المساجد، استطاع مجموعة من الشباب تأسيس فرع لتنظيم غير معترف به في المغرب وهو حركة “عبدة الشيطان”، وجاء على صفحة الفايسبوك الخاصة بهؤلاء الشباب أن هذه الخطوة تأتي ردا على حملات التخويف التي تستهدف جماعتهم في بعض المدن المغربية واعتقال بعضهم من قبل قوات الأمن بسبب لبسهم وطقوسهم التي تقربهم أكثر للشيطان واعتبروا هذه الأفعال مساسا بالحريات للأفراد، وهي رسالة قوية يسعى من خلالها عبدة الشيطان بمدينة البئرالجديد، إلى الدعوة لحرية دينية فردية وفصل الدين عن الدولة…

 

وعليه، هل ستفتح المديرية العامة للأمن الوطني تحقيقات بمدينة البئرالجديد، للتعرف على الواقفين وراء انتشار هذه الحركة،  حيث أكدت التحريات أن الحركة تعرف انتشارا كبيرا في مدينة البئرالجديد ونواحيها وتوغل فيها الممارسون لهاته الطقوس عبر شبكة علاقات لهم مع أقرانهم من الشباب، الذين يعقدون جلسات سرية في أماكن بعيدة عن الأنظار في الغديرة والمهارزة الساحل (لوطا ودوار السلاطنة) لغرس عقيدتهم وفلسفتهم ونظرتهم للكون والديانات السماوية، وأكيد أن هناك جمعيات تعمل على استمالة عدد كبير من الشباب وحسب معلومات مؤكدة أن  أزيد من 14 مراهق ومراهقة التحقوا بحركة عبدة الشيطان في البئرالجديد، وذلك قبل إخراج هذه الصفحة للوجود وانطلاقا من اجتماعات تم عقدها، لازال القائمون على نشر هذه الطقوس لاستقطاب الشباب ذكورا وإناثا، بعيدا عن أعين السلطات المحلية مستمر…  

 

وكما هو مبين في الصور فإن هذا الشاب البيرالجديدي المسمى “يوسف” يقيم طقوس خاصة لعبادة الشيطان وهو أمر مرتبط بعمليات السحر الهدف منها التقرب من الشيطان وعبادته وتقديم القرابين له من أجل أخد الدروس في تعليم السحر، لأنه في نظر “يوسف” وزملاءه الشيطان هو صاحب القوة الأعظم في هذا الكون، وأنه هو الذي يستحق العبادة، لأنه يُحلل لهم كل المحرمات التي تُحرمها عليهم الأديان السماوية، وأن هذه الحياة للملذات والشهوات، وعليه وزملاءه أن يغرفوا منها أكبر قدر ممكن بكل الوسائل دون قيود أو ضوابط، لذلك فتجده غارق في مستنقع الجنس والمخدرات بأنواعها والمسكرات بشكل كبير، ومقابل ما يمنحهم إياه الشيطان من ملذات وشهوات وتعليمهم السحر، فإنهم يَبيعون أنفسهم للشيطان، ويُقدِّمون له القرابين البشرية والحيوانية (…)، ويُقيمون له الطقوس التي فيها التمجيد له، ويُنفِّذون أوامره وتعليماته، التي تُمثِّل قمة الكفر وقمة الإجرام في آنٍ واحد، فهي تمثِّل قمة الكفر، لأنهم يعبدون الشيطان، ويَكفرون بالله، ويزدرون الأديان والأنبياء والرسل، ويُدنِّسون القرآن الكريم، وفي المقابل أيضًا فإن عبادتهم للشيطان تمثِّل قمة الإجرام الذي عرفته البشرية عبر التاريخ، حيث يقومون بخطف الأطفال وتعذيبهم وقتلهم وشربِ دمائهم، وتقديم القرابين البشرية، وارتكاب أبشع أشكال الانحرافات الجنسية، والانتحار، وغيرها الكثير من الجرائم التي يَندى لها جبين الإنسانية.

 

ومن أبرز طقوس عبدة الشيطان أظهرها “يوسف” علنا على صفحته الفايسبوكية و التي وجب على المسؤولين بالمديرية العامة للأمن الوطني فتح التحقيق حولها ومعرفة حقيقتها، لأنهم أقاموها في أماكن بعيدة (المقبرة المسيحية وغابة برار)، قدموا خلالها القرابين الحيوانية وممكن البشرية، وشرب دمائها وتلطيخ أجسادهم العارية بها.

 

إن عبدة الشيطان لهم رموز وشعارات معينة، فهم يعشقون اللون الأسود، ويستخدمونه في معظم أمورهم، في ملابسهم، وبيوتهم، وطقوسهم، وتقوم عابدات الشيطان بطلاء الشفاه والأظافر باللون الأسود، ومن شعاراتهم: الصليب المقلوب، والصليب المعقوف، والجمجمة، والنجمة الخماسية، والنجمة السداسية، والأفعى المحيطة بالكرة الأرضية، ورأس الكبش، ولهم رموز وإيحاءات جسدية معيَّنة، يتعارفون بها فيما بينهم، ولهم قصات شعر معينة، ويلبسون أساور وقلادات وأقراط وسلاسل ذات أشكال معينة…

 

وفي ظل التغاضي الأمني عن نشاطاتهم بمدينة البئرالجديد ممكن لهؤلاء الشباب “عبدة الشيطان” من اختراق عدد كبير من شباب المدارس الثانوية، وهو ما حصل بالفعل حيت تمكن عبدة الشيطان من ضم عدد كبير من المراهقين إلى هذا الفكر المنحرف، خاصة، وساهمت مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في انتشار هذه الآفة الخطيرة، التي ظهرت في المغرب سنة 1999 وأقاموا العديد من الاحتفالات والمهرجانات ووصل بهم الأمر إلى التظاهر مطالبين بتشكيل حزب لهم معترف به قانونيا.

 

“يوسف” الشاب المسلم والذي ترعرع في أسرة ملتزمة أقام طقوس عبدة الشيطان في مقبرة مسيحية وأظهر نشاطه بشكل واضح في رمضان، ومما ساعد على انتشار هذا السرطان الخبيث تساهل السلطات المحلية وضعف الوازع الديني لدى الشباب وضعف المناهج الدراسية في مواجهة هذه الأفكار والانفتاح على الثقافة الغربية دون ضوابط وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وضعف الرقابة الأسرية كل هذه الأسباب ساعدت على انتشار هذا المرض الخطير في أوساط شباب المملكة المغربية.

 

إن الأمر في غاية الخطورة، ويتطلب من جميع عقلاء مدينة البئرالجديد، المسارعة لمواجهة هذا الخطر الكبير، ومحاربة كل مظاهر الانحلال الخلُقي، وتقوية الوازع الديني في المجتمع خاصة عند الشباب، ومراقبة شبكة الإنترنت وحجب جميع المواقع الشيطانية والإباحية، وقيام وسائل الإعلام والمؤسَّسات التربوية بتعديل مناهجها، لتعزيز منظومة الدين والقيم والأخلاق في نفوس الشباب، وبيان حقيقة هذه الحركات والتحذير منها (داعش وعبدة الشيطان والشيعة الاثنا عشرية)، كما يجب على الأجهزة الأمنية التعامل بمنتهى الشدة مع هذه الحركات وخاصة زعماءها، ومنع أي نشاط لها، وإنشاء مصحات خاصة لعلاج الشباب والفتيان الذين تمَّ التغرير بهم، وإيقاعهم في براثن هذه الحركة تحت إشراف علماء ومختصين ثقات وأكفاء، لإنقاذهم من هذا المستنقع، ومطالبة الجهات الأمنية بالحزم تجاه هذه الأفكار المنحرفة ومنعها، كما يجب على الآباء والأمهات الانتباه لأولادهم وبناتهم وحسن تربيتهم على الدين والقيم والأخلاق منذ الصغر، وإبعادهم عن أصدقاء السوء وأماكن السوء، وإبعادهم عن المواقع السيئة الشيطانية والإباحية على شبكة الإنترنت.

 

وأخيرا، يجب القضاء على هذا التنظيم السري في البئرالجديد حتى لا يشكل خطرا على البلاد في المستقبل إنها منظمة أخطر من “الشيعة الإثنا عشرية” و”داعش” وغيرها من المنظمات السرية التي تهدد استقرار المملكة، فعبدة الشيطان يعملون والشيعة وداعش يعملون على أكثر من صعيد والسؤال ماذا نحن عاملون أفراد ومؤسسات؟