البئرالجديد إقليم الجديدة : الهجرة إلى الإمارات العربية المتحدة ب20000درهم
عبدالمجيد مصلح
هم شباب كُثر يعاني جلهم من العطالة التي يعيشونها، و أكيد أن البديل لدى البعض إما سوق سوداء مفتوحة للحصول على تأشيرة سفر أو عقد عمل بالخليج أو السفر عبر حافلة للنقل الدولي بطريقة غير شرعية أو الهجرة بجواز سفر مزور…إلخ، طرق احتيالية كثيرة تستخدمها مافيا احترفت مجالا منظما عقولها المدبرة شخصيات اقتصادية دخلت عالم المال والأعمال كي يداروا الغنى الفاحش الذي أصبحوا عليه.
و بالبئر جديد هناك موظفة بإحدى المصالح تتقمص دور فاعلة خير لكنها في الحقيقة تبيع الوهم للشباب المتعطش للحصول على فرصة للهجرة إلى الخليج العربي، حيث تختار ضحاياها بعناية مستغلة حاجتهم للعمل، واعدة إياهم بذلك مقابل مبالغ مالية، لكن كيف تستطيع أن تقنع ضحاياها …؟.
حسب أم أحد الشبان فالموظفة السالفة الذكرتلتقي بداية بالأمهات في مكان عمومي كالسوق، الشارع،الزقاق،حمام النساء، أو تستخدم مجموعة من النساء كوسيطات، وتعرض على الأمهات المساعدة لتشغيل أبناءهم و بناتهم بتهجيرهم/هن مقابل مبالغ مالية متفاوتة، و بسبب لهفة هاته الأمهات على تشغيل ابنها أو ابنتها و بالتالي ضمان مستقبله/ها فإنهن توافقن على توفير مستحقات السفر، كما حصل مع شاب من أبناء مدينة البئر جديد، التقى بالموظفة (ز. ب) و اتفق معها على مبلغ مالي قدره 20000 درهم مقابل عقد عمل بدولة الإمارات العربية المتحدة، و بعد مرور الوقت المحدد بدأ الشاب يتردد على السيدة (ز. ب) من أجل السفر و العمل، لكنها شرعت تراوغه رافضة إرجاع المبلغ المالي و بعد أن تأكد من أنه كان ضحية نصب و احتيال من طرفها، و بعد استنفاد الشاب لجميع الطرق الودية لاسترجاع المبلغ، بل إن هذا الأخير بلغ إلى علمه أن المعنية ستغادر الشقة التي تكتريها بمدينة البئرالجديد إلى مكان مجهول، توجه مباشرة إلى مسكنها مطالبا إياها بإرجاعها له المبلغ على الفور مهددا إياها بإخبار الشرطة، الشيء الذي دفعها إلى إعطاءه شيك قابل للدفع …
و قد لاحظ مجموعة كبيرة من متتبعي الشأن المحلي بمدينة البئرالجديد، وفود نساء من المدن الكبيرة هاجسهن الوحيد هو البحث في الأحياء المهمشة عن مسكن يكون بداية لتكوين علاقات مع ساكنة الحي وإغراءهم بمساعدتهم، فمنهم من يكون ضحية حوادث سير وهمية و منهم من يكون ضحية شهادات زور و منهم من يكون ضحية نصب واحتيال و منهم من يتم استخدامه في شراء الدواء من الصيدليات بوصفات طبية مزورة وغيرها من طرق النصب والاحتيال، كما أن هناك أشخاص تخصصوا في تأشيرة الإمارات العربية المتحدة التي يبلغ ثمنها 7000درهم مدة ثلاثة أشهر، وآخرون تخصصوا في تهجير الفتيات إلى المملكة العربية السعودية.
كما تجدر الإشارة إلى أن القصد من هذا الخبر هو توعية الساكنة بالظاهرة و خطورتها، لأنهم يقومون بتسليم مبالغ مالية ووثائق شخصية مثل جواز السفر إلى جهة غير مختصة و غير إدارية، إلى أشخاص يعيشون ويقتاتون على آلام وجراح