أمطار طوفانية تجتاح دواوير بضواحي برشيد ومطالب بفكّ الحصار

أمطار طوفانية تجتاح دواوير بضواحي برشيد ومطالب بفكّ الحصار

نورالدين حيمود

تسببت مياه الأمطار التي سجلت بإقليم برشيد والمناطق الواقعة عليه، في محاصرة مجموعة من الدواوير والتجمعات السكنية، وذلك منذ يوم أمس الخميس، في الوقت الذي تتوقع فيه مديرية الأرصاد الجوية استمرار عاصفة الأمطار، إلى غاية زوال اليوم الجمعة، ما يؤكد استمرار المعاناة والمأساة الحقيقية، التي بدت جليا وواضحة للعيان دون أدنى شك أو تشكيك، فهي معاناة عانتها ولا زالت تعانيها وتعيش على وقعها ساكنة جماعة السوالم الطريفية، دوار الخلايف ودوار الغابة أكبر نموذج على ذلك، من خلال الصور والفيديوهات الصادمة التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ غمرت المياه البراريك والأزقة، وأتلفت أثات عدد من الأسر، وقطعت عدد من المسالك والممرات والطرقات الرئيسية، كالمعبر الوحيد والأوحد الرابط بين الطريق الوطنية رقم واحد المعروفة بطريق الجديدة، مرورا بدوار أولاد عباس ودوار الخلايف، وصولا إلى الطريق الثانوية رقم 3014، الرابطة بين الدار البيضاء وحد السوالم.

لكن الأسوأ من هذا كله، هو انقطاع تلاميذ وتلميذات دوار الخلايف جماعة وقيادة السوالم الطريفية إقليم برشيد عن الدراسة في ظل الوضعية الراهنة، وتوقف حافلة النقل المدرسي العمومي، عن نقل التلاميذ صوب المؤسسات التعليمية، نظرا للإنهيار الكلي للقنطرة الأولى والثانية، بسبب مياه الأمطار الغزيرة، التي انضافت إليها مياه واد الصرف الصحي، القادم من بلدية حد السوالم في اتجاه دار بوعزة إقليم النواصر، حيث تضاعفت المعاناة وتفاقمت الأوضاع وازداد الأمر سوءا، خصوصا دوار الخلايف حمداوة الشرقية ودوار صحراوى والدواوير المجاورة، حيث حاصرت المياه المختلطة بالمياه العادمة ودماء المجزرة مجموعة من الدواوير التابعة نفوذيا للجماعة القروية السوالم الطريفية.

وفي هذا الإطار استنادا لمصادر محلية ، انتقد رواد مواقع التواصل الاجتماعي ونشطاء مدنيون، ما اعتبروه غياب تدخلات المسؤولين، للتخفيف من معاناة الساكنة وإيجاد حلول آنية، لرفع الضرر الذي لحقهم وفك العزلة عن الدواوير المذكورة، التي تعيش حصارا غير مسبوق منذ سنة 1996 إلى الآن، حيث أكدوا للجريدة أن الأمطار التي تهاطلت ولمدة معينة، فضحت من جديد البنية التحتية والتهميش الذي يضرب جماعة السوالم الطريفية في الصميم، وخاصة سكان دوار الغابة والخلايف وأولاد عباس.