أخنوش يطلق مشاريع استثمارية لتربية الأحياء البحرية بجهة سوس ستخلق مئات مناصب الشغل !

أخنوش يطلق مشاريع استثمارية لتربية الأحياء البحرية بجهة سوس ستخلق مئات مناصب الشغل !

نظمت اليوم الجمعة بمدينة أكادير ندوة صحفية بهدف عرض وتقديم نتائج نداءات إبداء الاهتمام التي اطلقتها الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء البحرية على صعيد جهة سوس ماسة وذلك بحضور وزير الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية عزيز أخنوش، و مباركة بوعيدة، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، و أحمد حجي والي جهة سوس ماسة و ابراهيم حافيدي، رئيس جهة سوس ماسة.

وتأتي هذه الندوة بعد نهاية اختيار ملفات، تهم 23 مشروعا استثمارياً بغية إعطاء دفعة لتطوير مجال تربية الأحياء البحرية بجهة سوس ماسة.

هذه المشاريع ستستغل 60 وحدة انتاجية، بإستثمار مرتقب يناهز 400 مليون درهم ، باستغلال 900 هكتار و إنتاج حوالي 62 الف طن من الصدفيات و الطحالب البحرية سنوياً ؛ بنسبة % 78 من توقعات مخطط تنمية تربية الأحياء البحرية و الذي يقدر ب 000 80 طن سنوياً.

كما ستساهم هذه المشاريع الجديدة في خلق 620 منصب شغل مباشر على مستوى الجهة. وأبرز عزيز أخنوش في مداخلته، أن هذه المشاريع تستهذف الشباب بالمنطقة، خاصة و ان من بين هذه المشاريع المختارة، ثلاثة منها ستستغل من طرف احدى عشر (11) شاباً مقاولاً سلكوا مسار الاستثمار في نشاط تربية الأحياء البحرية بهذه الجهة.

كما ستكون هذه المشاريع، حسب المتحدث فرصاً أخرى للتعاونيات المحلية للصيد التقليدي والمهتمة بتربية الأحياء البحرية كمصدر للتنمية و ذلك بجعل هذا البرنامج أداة حقيقية للإدماج والتنمية المحلية.

ويضيف وزير الفلاحة و الصيد البحري والتنمية القروية، على أن الشباب سيتم دمجه في المراحل الاولى للمشاريع، و ان لهذه الفئة مستقبل كبير في هذا القطاع بالمغرب.

وابرز المتدخلون في أنه ومنذ بداية تنزيل إستراتيجية هاليوتس، فقد تم إتمام مجموعة من الإجراءت والتدابير اللازمة و ذات الأولوية بهدف خلق مجال مناسب لإنطلاق نشاط تنمية تربية الأحياء البحرية على أسس علمية و تقنية صلبة ، مستمدة من أفضل الممارسات الدولية في هذا المجال.

وأبرزت المداخلات على أن هذه الإجراءات، رصدت لها امكانات مهمة في مختلف مناطق المملكة، لتجعل منها مراكز حقيقية للتنمية والتكامل.

ويتأكد هذا المشهد إلى حد كبير من خلال مخطط تربية الأحياء البحرية ، الذي تم تنفيذه على أكثر من 1700 كيلومتر من الساحل الوطني، مما أتاح تحديد المجالات الملائمة لتربية الأحياء البحرية في جميع مكوناتها ، وإعداد نوعية العرض الوطني في الإستزراع البحري وأيضا توفير فرص استثمارية قابلة للتطبيق وذات مصداقية.

وقد أظهر العمل الذي أنجز في السنوات الأخيرة لتحديد خمس مخططات للتهيئة في مجال تربية الأحياء البحرية على المستوى الوطني، إمكانية إنتاج 380,000 طن على المدى القصير مما يضاعف الطموح الأصلي البالغ 200 000طن.

كما يراهن قطاع تربية الأحياء البحرية على الدينامية المقاولاتية للشركات، كتلك التي هي معنية بإعلان هذا اليوم، والتي ستسير قدماً، وبعزم نحو التنزيل الفعلي لمشاريعها في مجال تربية الأحياء البحرية، مساهمةً بذلك في التطوير الاقتصادي لجهة سوس ماسة.