الدار البيضاء: الأمن ومقاربة النوع الاجتماعي

كما كان مبرمجا نظمت المديرية العامة للأمن الوطني قبيل افتتاح أيام الأبواب المفتوحة بالمعرض الدولي الدارالبيضاء، من 14 إلى 15 شتنبر 2017، مائدة مستديرة بعنوان: "الأمن ومقاربة النوع الاجتماعي"، ويهدف هذا اللقاء إلى النهوض بحقوق المرأة والدفاع عنها وضمان تطبيق المشاريع التنموية التي تعتمد مقاربة النوع الاجتماعي في المملكة المغربية، إلى جانب إنجاز دراسة حول النوع الاجتماعي وإجراء عمليات التشخيص داخلها.

بدأت العميد ممتاز مريمة العراقي، رئيسة مصلحة الجرائم التي تهم الأسرة والأخلاق العامة، مداخلتها بمبادرة المديرية العامة للأمن الوطني، المحمودة، على تنظيم مثل هذه اللقاءات التي تندرج في إطار تنفيذ مشروع تعزيز مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية وإدماجها في عملية صنع القرار وفي الحياة السياسية،  حيث سبق للمديرية العامة للأمن الوطني، توقيع اتفاقية شراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالأسرة، والتي تنص مقتضياتها على خلق فضاءات لاستقبال النساء المعنفات، وتوفير خلايا مكونة تناط بها مهمة الإنصات والدعم النفسي ومتابعة ملفات النساء والأحداث ضحايا العنف، سواء تعلق الأمر بالعنف الجسدي أو الجنسي أو مشكل إهمال الأسرة أو الطرد من بيت الزوجية.

وذكرت العميد ممتاز مريمة العراقي، من مواليد سنة 1972، أم لطفلتين، بالمكاسب التي تحققت لفائدة المرأة المغربية، سيما على صعيد التشريعات بفضل حرص جلالة الملك محمد السادس، على تعزيز مشاركتها في الحياة السياسية والعامة ودعم حضورها في مراكز القرار، مؤكدة أن إسهام النساء في المسارات الديمقراطية يعد أحد العناصر الأساسية والحتمية باعتبار أن تكافؤ الفرص بين الجنسين يسمح باحترام أفضل لحقوق المرأة ولدورها في المجتمع.

مصلحة الجرائم التي تهم الأسرة والأخلاق العامة،  تعنى بالملفات والقضايا التي تندرج خارج اختصاصات مصالح الشرطة القضائية، حيث تعمل العميد ممتاز مريمة العراقي، على تتبعها على المستوى المركزي، ودراستها درءا لأي إخلال على المستوى المسطري، إضافة إلى تجميع المعطيات الإحصائية الخاصة بالعنف ضد النساء والأطفال وكافة القضايا التي تدخل ضمن نطاق اختصاصاتها