متسولون براهش” يُطاردون الزوار رغم قِلّتهم بجامع الفنا

طالب عاملون بالقطاع السياحي بمدينة مراكش، الأجهزة المختصة بالعمل على القضاء على ظاهرة التسول التي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير بساحة جامع الفنا، والتي تحوّلت إلى مطاردة يومية للزوار رغم قلّتهم من قبل متسولين قاصرين يتخفون تارة وراء بيع الورود وتارة أخرى وراء بيع علب العلك والمناشف.
وأصبحت ظاهرة التسول في ظل الانخفاض الكبير لأعداد السياح جراء أزمة كورونا، تسيء للمدينة السياحية، بعد أن انتشرت بشكل كبير خلال هذه الفترة، حيث أن هؤلاء المتسولين الصغار أصبحوا يطارودن الزوار، وسط مطالب لوقف هذه الظاهرة.
والخطير في الأمر أن هؤلاء القاصرين، تقف ورائهم العشرات من العائلات اللواتي يحترفن التسول، وتستثمر في هؤلاء الصغار، أطفال وصبية أقلّهم قد يبلغ الثالثة، يستجدون المال والطعام والملابس من المارّة والسياح على حد سواء، ويتحول استجداء هؤلاء مصدرا لإزعاج ومضايقة زوار مراكش الذين ينفرون من سلوكيات هؤلاء الذين يلحون عليهم لشراء الورود ومطاردتهم في ساحة جامع الفنا.
ورغم أن هذه الظاهرة ليست بجديدة، وإنما ظهرت انعكاساتها السلبية في هذه الظرفية، ذلك أن ساحة جامع الفنا في ما مضى كانت مليئة بالسياح والزوار، ونشاط هؤلاء الأطفال يكاد يكون غير مرئيا، ولكن اليوم ومع قلة الزوار بات الأمر مزعجا ولا يطاق، وهو ما يستدعي التشدد في ملاحقة هؤلاء المتسولين و من يستغلهمّ، وتطبيق العقوبات بحقهم.