عرف المستشفى الإقليمي برشيد يوم أمس كارتة بكل المقاييس
عرف المستشفى الإقليمي برشيد يوم أمس كارتة بكل المقاييس كادت أن تودي بحياة سيدة حامل.. دخلت سيدة برشيدية المستشفى (المقبرة) في تمام الساعة السادسة صباحا من أجل الولادة وهي في حالة صعبة جدا، وكما جرت العادة لم ينتبه لها أحد وظلت مرمية في باب قسم الولادات إلى حين حظور الطبيبة، هذه الأخيرة عاينت الحالة وطالبت أسرتها بإرجاعها بدعوى لم يحن بعد وقت مخاضها دون تسليمهم وتيقة تتبت أقوالها، ورفضت الأسرة الرحيل بدعوى أن الفتاة تنزف ولا يمكن أخدها من المستشفى، كل هذا لم يحرك ساكنا في الطبيبة التي خرجت نحو سيارتها مطالبة السيدة بعدم لمسها وكأنها ملاك بينما الحامل بنت الشعب ستوسخ تيابها..لترحل الأسرة رفقة الحامل إلى عيادة طبيبة اختصاصية أكدت أن السيدة إن لم تلد في الساعات القادمة هناك خطر عليها وعلى جنينها..
انتقلت العائلة رفقة السيدة الحامل مرة أخرى إلى مستشفى برشيد ليتم إعادة معاينة السيدة الحامل بعد مرور حوالي 10 ساعات، ويتم تأكيد حالتها العاجلة لعملية جراحية في مصحة خاصة نظرا لعدم توفر المستشفى على المعدات اللازمة على حد زعمهم..على عجل سارعت العائلة بالسيدة إلى مصحة الشفاء ومرة أخرى إعادة الفحص الذي بين أن حالة السيدة والجنين تستدعي عملية جراحية عاجلة، ولكن رفضت المصحة إجراءها وطالبت بنقلها إلى مدينة سطات.. الحاجة إلى سيارة إسعاف تستدعي العودة إلى مستشفى برشيد والكارتة عدم توفر إسعاف مما أدخل المكان في فوضى وغضب عارم، الحارس العام بدوره تظاهر بإجراء مكالمة وركب سيارته وغادر المستشفى لتبقى الأسرة بين يدي الله دون رحمة.. وصول سيارة إسعاف تابعة لجماعة زاوية سيدي بنحمدون كانت بردا و سلاما … كل هذه الفوضى وهذا التلاعب بحياة المواطن بمدينة برشيد لا تحرك ساكنا لدى المسؤولين على المستشفى بصفة خاصة والمندوب الذي يرتاح فوق كرسي الإدارة في مكتب مكيف، وليمت من يمت فحياة المواطن لا تسوى جناح بعوضة؟؟