جواب وزير خارجية إيران وأسباب عدم قطع المغرب علاقاته مع لبنان
في تصريح، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، عن الأسباب التي جعلت المغرب يقطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران و لا يقطعها مع لبنان، رغم كون حزب الله مشاركا في الحكومة اللبنانية.
وقال في ذات التصريح، “إن المغرب لم يتخذ موقفا من لبنان لأنه لا يتوفر على معطيات تثبت أن هذا البلد أو مسؤولين منه لهم يد فيما يقدمه حزب الله من دعم عسكري لمليشيات البوليساريو”.
وأضاف المسؤول نفسه، “أن المغرب يتوفر على أدلة دامغة حول تورط مسؤولين إيرانيين في الدعم الذي يقدمه حزب الله للمليشيات المذكورة”، مؤكدا أن “هذه الأدلة قدمت لوزير الخارجية الإيراني خلال الزيارة التي قام بها بوريطة لهدا البلد مؤخرا”.
وأوضح بوريطة في ذات التصريح، أن “وزير الخارجية الإيراني، لم يرفض الأدلة التي قدمت له وإنما اكتفى بإعطاء التبريرات فقط”.
وفي ذات الصدد، رفض بوريطة كل الادعاءات القائلة بأن “القرار المغربي بقطع علاقاته مع إيران، كان بسبب ضغوطات دول أخري”، موضحا أنه “لو كان المغرب يرضخ للضغوط الأجنبية، لكان قد قطع علاقاته مع الدولة المذكورة عبر إصدار بيان من الرباط، دون الحاجة إلى انتقال وزير خارجيتها إلى طهران، وأن يقديم الأدلة الدامغة لوزير الخارجية الإيراني، بعقر داره، تؤكد تورط مسؤولين من بلاده في تهديد استقرار أمن المملكة المغربية والمنطقة، وتأكد قوة الطرح والموقف المغربي ومصداقية معطياته الإستخباراتية.
وأبرز بوريطة “أن ما يوضح بشكل لا يدع مجالا للشك أن الموقف المغربي سيادي، هو أنه في الوقت الذي كانت عدة دول تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، بسبب دعمها لمليشيات الحوثي بالصواريخ الباليستية التي تستهدف بها الأراضي السعودية، وكذا بسبب اقتحام مواطنيها للسفارة السعودية بطهران عقب إعدام المعارض السعودي نمر النمر، كان المغرب يحتفظ على علاقاته الدبلوماسية مع هذا البلد”، مشددا على أن “الموقف المغربي في مثل هذه الحالات يُتخذ بكل استقلالية، بعد تقييم موضوعي للمعطيات، ويكون سيادي وبالشكل الذي يخدم مصالح المملكة المغربية”.
وكان المغرب قد أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة اليوم الثلاثاء أن المملكة المغربية قررت قطع علاقاتها مع إيران بسبب الدعم العسكري لحليفها حزب الله للبوليساريو.