وضعية صعيبة : انتشار المتشردين والمتسولين تزعج ساكنة حد السوالم.

وضعية صعيبة : انتشار المتشردين والمتسولين تزعج ساكنة  حد السوالم.

إن ظاهرة انتشار المتشردين والمتسولين، ظاهرة مزعجة وواقع ماثل ومقلق، بما تحمله الكلمة من معنى، بحيث يلاحظ الزائر والمقيم، أنها بدأت وبشكل مخيف تتكرس وسط ساكنة الجماعة الحضرية حد السوالم، التابعة نفوذيا لعمالة إقليم برشيد، بعدما اختارت فئات عريضة، إمتهان التسول في ظل التداعيات الإجتماعية والإقتصادية الصعبة بالتزامن مع غلاء الأسعار، الأمر الذي بات يثير إستياء المارة، بسبب الإزعاج الذي يثيره هؤلاء المتسولين و المتشردين.

وأمام هذا الوضع المقلق وآلياته التي تمارس التحدي للقانون، وأمام صمت الجهات المسؤولة الرهيب، الذي يثير الدهشة والقلق ويربك العقل، ويشكك في حقيقة وجدية،ممارسة المسؤولين لمهامهم كما أعطاها لهم القانون، يتساءل المجتمع المدني السالمي، في ظل إرتفاع الأعداد المخيفة للمتسولين والمتشردين، في شوارع وأزقة الجماعة الحضرية حد السوالم، عن السر وراء إنتشار واستفحال هذه الظاهرة، التي صار الكثير من مستعملي الطريق الوطنية رقم واحد، الرابطة بين الدار البيضاء والجديدة، يتفادون المرور عبرها، خشية مجموعة من المضايقات، التي يتعرضون لها في كل مرة، كما تتفادى مجموعة أخرى الجلوس في المقاهي المتمركزة بوسط المدينة ” مركز 30 “، لأنها تستقطب جميع أصناف المتسولين والمتشردين، الذين يتعبون الزبائن بطلباتهم المتكررة كل مرة..