هل يتجه رئيس جماعة مكناس نحو تشكيل أغلبية جديدة؟

هل يتجه رئيس جماعة مكناس نحو  تشكيل أغلبية جديدة؟

 

أفادت بعض المصادر أن رئيس جماعة مكناس جواد باحجي (التجمع الوطني للأحرار) وبعد فقدانه أغلبيته ورفض المصادقة على الميزانية للمرة الثانية على التوالي يجري مشاورات واتصالات ماراطونية بحثا عن تشكيل أغلبية جديدة، وذكرت المصادر أن الأغلبية الجديدة لجواد باحجي يضم كل من فريق الرابطة (7 مستشارين)، الإتحاد الدستوري (5 مستشارين)، حزب الإستقلال (6 مستشارين)، الأصالة والمعاصرة (5)، النهضة والفضيلة (1)، حزب الأمل ( 1 ) حزب التقدم والاشتراكية (2)، التجمع الوطني للأحرار ( 4)، حزب البيئة والتنمية (1) الحركة الديمقراطية الاجتماعية ( 1 ).واللافت للانتباه أن الأغلبية الجديدة المرتقبة والتي قد تؤدي في حالة تشكلها الى تخليص مجلس جماعة مكناس من حالة البلوكاج لا تضم معظم المستشارين الذين ينتمون للتجمع الوطني للأحرار، وهو الأمر الذي يفسره المراقبون بالخلاف الحاد الدائر بين كل جواد باحجي من جهة وبدر الطاهري المنسق الإقليمي للتجمع الوطني للأحرار والذي يلقي بظلاله بقوة على تدبير شؤون المجلس، الى جانب  استحالة التوافق بين مكونات الأغلبية السابقة رغم الكثير من اللقاءات التي تمت بين الأطراف المتصارعة لتقريب وجهات النظر والبحث عن حلول متوافق حولها لتجاوز حالة البلوكاج، وبروز مطالب بتفعيل المادتين 72 و 73 من القانون التنظيمي  113.14 وهما المادتان اللتان تمنحان عامل العمالة إحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية من أجل حل المجلس، خاصة إذا وقع اختلال في سير مجلس الجماعة أو اذا رفض المجلس القيام بالأعمال المنوطة به أو رفض التداول واتخاذ المقرر المتعلق بالميزانية أو تدبير المرافق العمومية التابعة للجماعة، وهو الوضع الذي ينطبق على مجلس جماعة مكناس، بالإضافة الى المادتين 187 و 188 والتي تحول للعامل وضع ميزانية للتسيير على أساس آخر ميزانية مؤشر عليها مع مراعاة تطور تكاليف وموارد الجماعة وذلك داخل أجل أقصاه 31 دجنبر.وكان رئيس مجلس جماعة مكناس قد أصدر بلاغا في وقت سابق أرجع عدم المصادقة على الميزانية للمرة الثانية على التوالي الى استغراق غير مبرر في الخلافات الشخصية ووجود حسابات سياسوية ضيقة، مؤكدا بأنه لن يستجيب لأي نوع من الابتزاز كيفما كان نوعه، مبديا استعداده للتنسيق مع جميع الفاعلين المحليين من أجل العمل على دعم أسس الديمقراطية المحلية والقطع مع جميع أشكال التحكم والتوجيه الخارجي والممارسات غير المسؤولة التي عفا عنها الزمن.