مدونة الصحافة و النشر الجديدة تدفع التنسيقية الوطنية للدفاع عن الصحافة و الإعلام للإحتجاج بالرباط

بدعوة من التنسيقية الوطنية للدفاع عن الصحافة و الإعلام،نظم العشرات من الصحفيين  القادمين من مختلف جهات المملكة،صباح اليوم الأربعاء وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الثقافة و الاتصال بالرباط، قصد المطالبة بتعديل مدونة الصحافة والنشر التي أصدرتها الوزارة مؤخرا.

محاولة قمع حرية الصحافة من خلال المقتضيات التي تضمنها قانون الصحافة الجديد و تكميم الأفواه من أبرز الشعارات التي رفعا الصحفيون المحتجون، في إشارة واضحة إلى “الحيف و الإجحاف و الإستهزاء بالمكتسبات الحقوقية و الإعلامية التي حققها المغرب".

و عبر المحتجون الذين يمثل أغلبهم المنابر الإلكترونية الجهوية، عن تنديدهم للمدونة الجديدة و ما تتضمنه من بنود غير عقلانية و بعيدة عن الواقع، مشيرين في الوقت ذاته أنها تهدف إلى قمع حرية التعبير و التحكم في الصحافة و توجيهها سلطويا،حسب تعبيرهم.

 بلاغ التنسيقية الوطنية للدفاع عن الصحافة و الإعلام،جاء فيه أن ما تخلله القانون، يتضمن “تناقضات واضحة توحي بعدد من القرارات المتسرعة و الإرتجالية التي  تهدف إلى الإقصاء الممنهج والتقليص المبرمج للصحافة الإلكترونية والإعلام الرقمي بصفة خاصة وحرية الرأي والتعبير وممارسة الصحافة بصفة عامة.”

و في هذا الصدد،قال مصطفى فنان عضو التنسيقية الوطنية للدفاع عن الصحافة والإعلام، نقف اليوم من أجل طرح مجموعة من الأسئلة على وزير الثقافة و الإتصال بخصوص بعض البنود التي جاءت بها المادة 88-13 من مدونة الصحافة و النشر الجديدة.

و كشف فنان، أن أبرز المشاكل التي دعت الصحفيين للإحتجاج، شروط الحصول على بطاقة الصحافة التي لم يتوصل بها أغلب الصحافيين رغم وضع ملفاتهم داخل الوزارة منذ شهر أكتوبر الماضي،مطالبا بضرورة أن يرسل الوزير تصريحا مكتوبا يوضح فيه المشكل المطروح إلى الصحافيين في قضية الملائمة و المعايير التي تتحجج بها الوزارة في عدم تسليم البطائق.

و أعلنت مصادر من التنسيقية، أن أعضاء منها  عقدوا لقاء مع الوزير محمد الاعرج الأسبوع الفارط، ينصب حول بعض بنود مدونة الصحافة الجديدة.

و أضافت المصادر ذاتها، أن اللقاء كان مثمرا مع الوزير الذي تفهم شروحات أعضاء التنسيقية حول بعض الأخطاء التي تضمنتها المدونة، و وعد بالبحث عن إمكانية لتمديد أجل ما بات يعرف بالملائمة، و سيتم خلاله الوقوف على الخلل.