ضباط شرطة متهمين بالتزوير يخوضون إضراباً عن الطعام داخل عكاشة
انتقل وكيل الملك بالبيضاء إلى المركب السجني عكاشة قصد الاستماع إلى ضباط ممتازين دخلوا في إضراب عن الطعام، احتجاجا على الأحكام التي وصفوها بالقاسية والتي صدرت أخيرا في حقهم، إذ تمت إدانتهم ب52 سنة سجنا نافذا بعد متابعتهم بتهم التزوير والشطط في استعمال السلطة، وبعد الاستماع إليهم رفقة مدنيين يتابعون في الملف نفسه من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
ويتابع في الملف ضابط شرطة ممتاز كان يعمل بدائرة الشرطة عمر بن الخطاب بالبيضاء، إضافة إلى مقدم شرطة يعمل بالدائرة نفسها وضابط أمن كان يعمل بالمفوضية الخاصة بالطريق السيار التي من مهامها تسيير السير والجولان بالطريق السيار وزجر المخالفات الطرقية، كما يتابع في الملف أحد التجار ومواطن من جنسية عربية تورد “المساء”.
وتدور وقائع القضية حول تزوير محضر للشرطة يحمل وقائع مواجهة بين أحد التجار الذي يعتبر ضحية في الملف وأحد المتهمين بالنصب والاحتيال، إذ دارت وقائع الملف حول بصمة وجدت بمحضر يكشف مواجهة بين تاجر ومتهم بالنصب حول عملية تجارية والنصب على التاجر في مبلغ يناهز 60 مليون سنتيم، الأمر الذي جعل المشتبه به يتملص بطرق احتيالية من استكمال إجراءات البحث، وهو الوضع الذي جعل مقدم شرطة يستعين بأحد معارفه الذي يصلح حواسيب الدائرة أحيانا ليبصم مكان المشتبه به، وهي الواقعة التي جرت ضابطي شرطة ومقدما وتاجرا وتقني معلوميات إلى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قصد تعميق البحث معهم.
واستنكر دفاع المتهمين الأحكام الصادرة في حق رجال الأمن، إضافة إلى أن الضحية وهو التاجر الذي جرى النصب عليه في مبلغ 62 مليون سنتيم، جرى الحكم عليه كذلك بعشر سنوات بعد أن كان شاكيا، في حين أن مقترف فعل النصب لم تجر متابعته حسب دفاع المتهمين.