سيدة تضع مولودها بسيارة خاصةأمام المركز الصحي بالبئر الجديد إقليم الجديدة الوضع كارتي

سيدة تضع مولودها بسيارة خاصةأمام المركز الصحي بالبئر الجديد إقليم الجديدة الوضع كارتي

ضطرت سيدة تقيم بمدينة البئر الجديد ليلة أمس الثلاثاء 06 يوينو 2017 حوالي العاشرة ليلا إلى وضع مولودها في سيارة خاصة وسط ذهول المارة أمام المركز الصحي بالبئر الجديد بإقليم الجديدة ، و ذلك بعد أن انتظرت لمدة طويلة رفقة أفراد عائلتها لاستقبالها بذات المركز الصحي ، إلا أنها ظلت تصارع من أجل وضع صغيرتها ، إلا أن ظنها و عائلتها خاب في مسؤولي وزارة الصحة بعدما أخبرت بعدم توفر التجهيزات للقيام بهذه العملية ، و لولا تدخل إحدى المولدات العاملات بذات المستشفى مشكورة لإنقاذ الجنين لكانت الكارثة

و حسب مصادرموثوقة  فالمركز الصحي بالبئر الجديد ينذر بوقوع كارثة إنسانية بعد تملص المسؤول الأول عن قطاع الصحة بالإقليم من أدواره تجاه صحة المواطنين ، بعدم توفيره الأطر الصحية و الطبية التي تستجيب لتطلعات الساكنة و توفير التجهيزات الضرورية و الإنارة ، حيث أن هذا المستوصف يعيش ظلاما دامسا بشكل مستمر ، مما يشكل خطرا على حياة المرضى و يخلق لديهم تخوفات على مستقبل قطاع الصحة بهذه المدينة خاصة لدى الفئات المهمشة  المتضرر من انتشار ظواهر الفساد في هذا القطاع .

المركز الصحي بالبئر الجديد يعتبر حالة شاذة داخل قطاع الصحة بالمغرب و نموذجا لوضع كارثي نتيجة الإهمال و غياب النظافة و شروط الصحة و السلامة و التجهيزات الطبية الخاصة بالولادة و التأخير في نقل المرضى إلى المستشفيات الأخرى المجاورة بسيارات الإسعاف أو سيارت خاصة ، كما يتم أحيانا عدم استقبال بعض المرضى دون أو أرسالهم إلى مستشفيات أخرى بعيدة عن مقرات سكنهم دون استكمال العلاجات الضرورية .

و هنا نسائل المسؤول عن برامج التنمية البشرية بإقليم الجديدة ، ماذا قدمتم لقطاع الصحة بالبئر الجديد ؟ أم أن ذلك يبقى مجرد شعارات جوفاء و مزيفة فارغة من أي مضمون .

إن هذا المركز الصحي لا يزال يرزح تحت الإهمال و العشوائية و قلة النظافة و رداء الإنارة إن لم نقل انعدامها و تدني الخدمات الطبية والافتقار إلى التجهيزات ، فحسب إفادات من عين المكان فإن الوضع مرشح للإحتقان فكلما ازدادت حاجيات الساكنة لصحة جيدة ازداد هذا المستوصف تدهورا ، و هو الوضع الذي استنكره بعض المتضررين من السكان و اعتبروه اهانة لكرامتهم و لحقوقهم .

فلماذا لا يتم تزويد هذا المستوصف بمثل غيره بنفس الإقليم بالوسائل الطبية و الصحية و الأدوية الكافية ؟ أم أن الوزارة الوصية على القطاع لا تهمها صحة المواطنين ؟ و أين هو تطبيق مبادئ حقوق الإنسان التي يتغنى بها الوزارة ’ أم أنها تبقى مجرد شعارات فارغة من مضمونها للدفع بالمرضى إلى مصحات القطاع الخاص للنجاة من المخاطر والآلام التي ستهدده في حالة إجرائه العملية في مثل هذه المستشفيات التي يطلق عليها المواطنون اسم المجازر لا غير.