سابقة من نوعها في المملكة تأسيسية للممونين تنتخب أول امرأة على هرمها و القيدوم مصطفى بن يحي رئيس شرفي

سابقة من نوعها في المملكة تأسيسية للممونين تنتخب أول امرأة على هرمها و القيدوم مصطفى بن يحي رئيس شرفي

الباتول السواط أول امرأة تتقلد منصب رئاسة الممونين في المغرب و ذالك في الدار البيضاء بفضاء الشباب بسبابة حيث عُقد المؤتمر التأسيسي للممونين تحمل اسم ” الجمعية الوطنية لمهنيي قطاع تموين و تنظيم المناسبات و التظاهرات ” يوم الثامن عشر من دجنبر 2018 ، بمشاركة متنوعة نوعية من مختلف تراب المملكة، حيث وُصف التأسيس أنه يقع ضمن حسن تقدير المرحلة و حسابات نفسية دقيقة مُؤَسسة على استكمال المشروع المقوض باعياز و أخرى تقوم على توحيد العمل بالشعور الوطني الواعي المقدس الباعث بالمسؤولية المحققة للشخصية المتعاونة مع سائر الاطراف في هذا القطاع التي تضمن الوضوح و القطع مع مسلكيات الماضي.

بداية تم تلاوة آيات من الذكر الحكيم و بعد النشيد الوطني للملكة المغربية ، ألقى السيد ” عبد الرحمان الداودي الشفري ” كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، شكر فيها المؤتمرات و المؤتمرين داعيا الى إيجاد آلية واضحة وسريعة للعمل على تطوير الوجهين الخاص والعام لهذا القطاع نظرا للتحديات المطروحة التي انعكست بالسلب واصفا أن مفارقات الخطاب الرسمي في التكافؤ بين المغاربة يجب أن تحقق على أرض الواقع كما جاء ضمنيا ، مشيرا الى تبني ” العنف المضاد ” لأطراف لم يسميها بحيث أكد أن العنوان العريض للمؤتمر التأسيسي “لم الشمل و بناء تنظيم محكم يتماهى مع المتغيرات التي تعرفها البلاد ” ، وقد أنهى كلمته بالقول أن “الرهان الحقيقي هو الرهان على المستقبل و الاستعداد للصعاب ” مؤكدا ” أن المناصب هي اليات هامشية مقارنة مع الرغبة في البناء و رص الصف و العمل الوحدوي.

و في ذات السياق طُرح موضوع مسودة “القانون الاساسي ” و ” النظام الداخلي ” للتداول و النقاش التي تلاها السيد “جمال ” من ” أكادير ” منشط المؤتمر ، حيث عبر مؤتمري المؤتمر في شبه توافق تام على منهج البساطة المدعمة بالمصداقية و الاخلاق في تبسيط القضايا المعقدة المطروحة في قطاع التموين و التجهيز و التنظيم بتحويلها في متناول الجميع خاصة بعد تفكك الالغاز المحيطة بهذا القطاع و ادراك الخفايا ، مذكرين خلال التدخلات أن العدالة و التكافؤ و ايقاف الاستغلال و الريع و الانتهازية في اطار السيطرة بالقانون على هذه المنظومات و فتح ابواب الامل و بناء خريطة واضحة المعالم للاشتغال مع تعزيز الديمقراطية الداخلية في التنظيم و نشر ثقافة التواصل ، أمور كلها تتعلق بمصداقية هذا التنظيم المدني الذي ينشدونه جميعا اخلاقا و فكرة و ممارسة .

و عن موضوع تشكيل ” المجلس الوطني ” للجمعية التي احترمت فيه القواعد التنظيمية المصادق عليها ، عبّر وشددّ أعضاء هذا المجلس على أداء القسم باعتباره دعوة صريحة لتحقيق الاهداف المرسومة لتوحيد العمل الوحدوي الواجب على كل فرد في هذا التنظيم و أن يُنصب نفسه مدافعا عن قضايا الممونين بمختلف وضعيتهم التي تبدأ بالوقوف بجانب بعضهم بمبدأ “الخندق الواحد ” و لاسيما خطر اللوبيات المتحكمة المدعومة ماديا و معنويا الساعية الى التفتيت و التقسيم خاصة اتجاه المتشبثون بالأرض و الوطن الزارعين للحب التي يقرها ملك البلاد من أجل وطن للجميع به التكافل و قيم الانسانية .

و تابع المؤتمر التأسيسي أشغاله ليتم بالإجماع انتخاب السيدة ” الباتول السواط ” رئيسة للجمعة كأول امرأة تقود تنظيما من هذا النوع في المملكة المغربية ، و قد أشار السيد “الحاج الشريقات ” منشط جلسة المؤتمر أن تحقيق المساواة في الحقوق و الواجبات و المناصفة في العملية الديمقراطية ليس هو وحده مَن توج السيدة ” الباتول السواط ” على رأس هرم هذا التنظيم بل المقومات التي تمتلكها من فكر و ممارسة و قيم أخلاقية عالية ، اضافة أنه انتصار لكل النساء خاصة اللواتي يتعرضن لهجمات على أساس التمييز الجنسي و اعتبر هذه المسألة تكمن في المهام الاساسية للوسائط الاجتماعية و أدورها … ثم أكد أن الظروف الذاتية و الموضوعية لتنظيمات أخرى معدودة بها الضمور و الوهن كونها لا تمتلك مشروع يقع ضمن الوطنية و لا التجديد و لا تفعيل الكوادر ، بعدها أُعلن أن السيد ” الحاج مصطفى بن يحي ” من ” أكادير ” قيدوم الممونين المغاربة الاب الروحي للتنظيم و الرئيس الشرفي للجمعية لمدة غير محدودة نظرا للمساهمات الكبيرة له في تقنين القطاع و مجهوداته الجبارة في اللحمة لهذا القطاع و استنهاض الهمم و الدفاع عن القطاع و حمل المطالب و خوض المعارك النضالية التي يلتف حولها الممونين المغاربة .

وفي ختام المؤتمر التأسيسي تعهدت السيدة ” الباتول السواط ” الرئيسة الوطنية المنتخبة بتكريس هذه الثقة لصالح هذا القطاع و حشد الطاقات و توحيد العمل مع الجميع التنظيمات التي تتقاسم القيم و المبادئ خاصة التي تحترم الغد القريب مع تفعيل الاجهزة والتجديد مشروطة بدعم الجميع لها … بعدها تلت برقية الولاء الى الملك محمد السادس مؤكدة على الولاء و الوفاء باسم الجمع العام التأسيسي بالدار البيضاء معلنة أن التوجهات الملكية مستحضرة و على نهج جلالته عنصر التواصل الجيد و دفعه الادى عن شعبه ، مضيفة “برقية الولاء ” أن العيون ترنو الى جلالته و تبتهج الالسن اعتزاز به بما يمتلكه من محبة و عطاء و مكارم داعية له بالصحة و ما يمتلكه من احساس عميق بتفاصيل الشعب و همومه المتأصلة من الصفاء و العطاء متمنية أن يقر عين جلالته بولي العهد و الامير مولاي رشيد و كافة الاسرة الملكية .

وجاءت تشكيلة المكتب التنفيذي كما تلته السيدة “الباتول السواط ” على الجمع العام التأسيسي :

الرئيسة: الباتول السواط ( العرائش)

النائب الأول و الرئيس الشرفي : مصطفى بن يحي ( أكادير)

النائب الثاني : وهيب عبد الرحيم (سطات)

النائب الثالث : عبد الرحمان الداودي الشفري (الدار البيضاء)

الكاتب العام : طاريق بوزين (الدار البيضاء)

النائب الأول : مولاي عبد الله العلوي (الرباط)

النائب الثاني : عبد الرزاق الخروطي (الجديدة)

أمين المال : عادل الزهر (الدار البيضاء)

النائب الأول : سالم سكيح (كلميم)

النائب الثاني : حسن آيت الشتوي (تطوان)

المستشارون : حميد المرسلي ( قلعة السراغنة) _لمياء السويطي (مكناس) _ سعيد الداودي (خريبكة) _ عبدالرحمان آيسن ( تزنيت) _ محمد أودغار (كلميم ) .