رشوة تطيح برئيس جماعة و قائد بشيشاوة

بعد أن أدينا ابتدائيا في حالة اعتقال، بسنة لكل منهما، ثمانية أشهر منها نافذة والباقية موقوفة، تشرع غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش، ابتداءً من جلسة الخميس 14 شتنبر المقبل، في محاكمة رئيس مجلس الجماعة الترابية ” سيدي عبد المومن”، التابعة لإقليم شيشاوة، وقائد “تولوكلت” بمنطقة “امتوكة” بالإقليم نفسه، في حالة سراح، هذه المرة على خلفية اتهامهما بتلقي رشوة بعشرين مليون سنتيم من مستثمر مقابل الترخيص له بإحداث مصنع للبلاستيك بالجماعة المذكورة.

جاء اعتقال رئيس الجماعة ورجل السلطة،حسب “أخبار اليوم” في شهر أكتوبر من سنة 2015، على خلفية شكاية تقدم بها ضدهما مستثمر، لدى المصالح المختصة بوزارة العدل والحريات، عبر الخط الهاتفي الأخضر الذي أطلقته الوزارة للتبليغ عن الرشوة، مؤكدا فيها أنه يملك العديد من المشاريع الاستثمارية بمدينة الدار البيضاء، وأنه قرر الاستثمار في مسقط رأسه بجماعة “سيدي عبد المومن”، من خلال بناء وتجهيز مصنع للبلاستيك، غير أنه قال، إنه “ووجه بتلكؤ غير مبرر من طرف رئيس المجلس الجماعي الذي أوضح بأنه رفض الترخيص للمشروع بداعي أضراره البيئية المحتملة”، ومتهما إيّاه بأنه “طالبه برشوة لا تقل عن 60 مليون سنتيم، مقابل تسهيل حصوله على التراخيص اللازمة لإحداث مشروعه.