حقوقيون: معاناة كبيرة في عملية تلقيح التلاميذ بمراكش… التلاميذ وآباؤهم يبيتون في العراء لانتظار دورهم
أوضحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، أنها تتابع بقلق وانشغال بالغين عملية تلقيح التلميذات والتلاميذ على مستوى المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بمراكش وعاينت حجم المعاناة التي يعيشها التلاميذ والتلميذات وأمهاتهم وآبائهم، نظير تلقي جرعة اللقاح.
وأشارت الجمعية في بلاغ لها، أنها استمعت إلى شكاوى المعنيين، وشاهدت حجم التدبير العشوائي والكارثي للعملية، خاصة على مستوى الثانوية التأهيلية فاطمة المرنيسي، والثانوية التأهيلية الحسن الثاني.
وتابع البلاغ أن العديد من التلاميذ وآبائهم يبيتون في العراء بجوار الثانوية التأهيلية فاطمة المرنيسي التي يقصدها التلاميذ الراغبون في التلقيح من مجالات واسعة وبعيدة، خصوصا وأن المؤسسة تتواجد بهامش حي أبواب مراكش، ولا تقصدها حافلات النقل الحضري ولا سيارات الأجرة من الحجم الكبير، مما يزيد من معاناة المواطنين بارتفاع تكلفة التنقل إلى هذا المركز.
وقفت الجمعية حسب نص البلاغ، على أن هناك العديد من التلاميذ والتلميذات قد يضطرون للقدوم مرات متعددة، وأياما متوالية، دون أن يتمكنوا من حجز موعد للتلقيح، منوهة بالمجهود الكبير الذي يبذله أطر التربية الوطنية والمتطوعون في عملية تسجيل التلميذات والتلاميذ للاستفادة من التلقيح بكل من الثانوية التأهيلية فاطمة المرنيسي، والثانوية التأهيلية الحسن الثاني.
واستغربت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بمراكش، من سبب تخصيص ستة مراكز فقط بمدينة مراكش لتلقيح الفئة العمرية من12 إلى 17 سنة، وهو عدد قليل مقارنة بحجم مدينة كبيرة وأحوازها والجماعات القروية المحيطة بها.
وطالبت الجمعية بوضع مخطط استعجالي يتجاوز التخبط والاستهتار الحالي بالمسؤولية، لتوفير الشروط المناسبة لعملية تلقيح التلاميذ من12 إلى 17 سنة، وتخصيص مراكز للتلقيح خارج المدار الحضري وخاصة بسيد الزوين والأوداية وأيت إيمور وأكفاي وغيرها من الجماعات القروية.