النيران تُواصل حرق “إسرائيل”.. والحاخامات: غضب من الرب

النيران تُواصل حرق “إسرائيل”.. والحاخامات: غضب من الرب

تتواصل الحرائق في مناطق واسعة من الأراضي المحتلة منذ الثلاثاء الماضي، وحتى الآن، ما دفع تل أبيب إلى قبول مبادرات من عدة دول -تتصدرها تركيا- للمشاركة في عمليات الإطفاء المتواصلة، بحسب بيان رسمي صادر عن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.

ويتواصل اشتعال النار في العديد من المواقع في إسرائيل، وخاصة وسط وشمال البلاد، لليوم الرابع على التوالي، وأخلت الشرطة وطواقم الإسعاف والإطفاء الإسرائيلية عشرات الآلاف من المواطنين الإسرائيليين من منازلهم في مدينة حيفا (شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة) بعد اشتداد الحرائق فيها.

وقدرت القناة الثانية في التلفاز الإسرائيلي عدد الذين أخلوا منازلهم في حيفا، بنحو 60 ألف إسرائيلي. وبالتزامن مع هذا الإجراء، أعلنت الإسعاف، أن عشرات الإسرائيليين أصيبوا في المدينة نتيجة استنشاق الدخان، واصفة غالبية الإصابات بالطفيفة، حيث تساعد الرياح القوية في توسع نطاق النيران التي يقول مسؤولون إسرائيليون إن بعضها متعمد، فيما توقع خبراء الطقس ألا تسقط الأمطار قبل الثلاثاء المقبل.

وكتب عدد من الحاخامات اليهود أن سبب الحريق يعود إلى "غضب الرب"، أما بعض السياسيين فألقوا باللوم على الحكومة الإسرائيلية التي لم تطور من قدراتها لمكافحة الحرائق ولم تتعظ من حريق الكرمل قبل سنوات.

يأتي هذا فيما توعد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، جلعاد أردان، بملاحقة من أسماهم "المحرضين عبر شبكات التواصل الاجتماعي" إثر الحرائق التي نشبت في إسرائيل خلال اليومين الماضين.

فيما نشرت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو قالت إنه لكاميرا مراقبة التقطت لحظة الشرارة الأولى التي اندلعت فيها الحرائق قبل أن تمتد إلى مساحات واسعة وغير مسبوقة.

وتعتبر الحرائق من الكوارث دائمة الحضور في إسرائيل، بشكل شبه سنوي، حيث تندلع النيران في الغابات والأحراش، لعدة أيام، قبل أن تتمكن طواقم الإطفاء من السيطرة عليها، ورغم إصدار الكثير من التوصيات (بحسب وكالة الأناضول)، الصادرة من قبل لجان التحقيق، التي شكلت عقب الحرائق التي حدثت خلال الأعوام الماضية، ورغم الكثير من الأموال التي أنفقت، إلا أن حدوث الحرائق ما زال مستمرًّا.

ويعد حريق الكرمل الذي نشب في ديسمبر 2010 من أكبر وأخطر الحرائق التي شهدتها إسرائيل، بسبب اقترابه من مصفاة بترول ومنشآت صناعية ضخمة، حيث راح ضحية هذا الحريق 44 إسرائيليًّا.