المملكة الأردنية الهاشمية تؤكد الوقوف بجانب الرباط في قضية الصحراء المغربية

المملكة الأردنية الهاشمية تؤكد الوقوف بجانب الرباط في قضية الصحراء المغربية

 

أعربت الأردن عن دعمها الشامل والكلي لسيادة المملكة المغربية على كافة أراضيها الترابية، معلنة، في هذا السياق، عن تأييدها للجهود التي تبذلها الرباط لتسوية قضية الصحراء المغربية.

الموقف الأردني الرسمي جاء على لسان أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، مساء اليوم الاثنين، خلال المؤتمر الصحافي الذي جمعه بنظيره المغربي ناصر بوريطة في عمّان.

الصفدي قال، أثناء المؤتمر الصحافي، إن “الأردن تجدد موقفها الدائم الداعم لوحدة المغرب”، مضيفا أن “موقف الأردن واضح لحل قضية الصحراء وفقا للرؤية المغربية، التي تؤكد ضرورة سيادة المملكة على كافة أراضيها”.

وأوضح المسؤول الدبلوماسي عينه أنه “سيجري التحضير لانعقاد اللجنة العليا الأردنية المغربية المشتركة في أقرب وقت، بناء على ما تم إنجازه بالمغرب خلال 2016″، مشيرا إلى “تباحث البلدين بخصوص آليات تسهيل عملية إصدار التأشيرات ودخول مواطني البلدين”.

وواصل المتحدث بأنه “يتم العمل على تطوير العلاقات الثنائية مع المغرب، برعاية مباشرة وتوجيهات مستمرة من قائدي البلدين”. وزاد بالشرح: “لقاء اليوم جاء استكمالا لعملية التشاور والتنسيق المستمر بين الأردن والمغرب”.

وذكر المسؤول الأردني أن “اللقاء ينعقد قبيل اجتماع المجلس الوزاري العربي لجامعة الدول العربية، حيث جرى بحث مختلف القضايا التي ستكون على أجندة الاجتماع”، لافتا إلى أنه “تم الاتفاق على تفعيل العمل العربي المشترك لحل الأزمات الإقليمية”.

من جانبه، اعتبر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن “العلاقة الأردنية المغربية نموذجية واستثنائية يرعاها قائدا البلدين”، مبرزا أنها “علاقة تتوفر لها كل المقومات لتكون شراكة إستراتيجية في كل المجالات”.

وبعدما أشاد بوريطة بمخرجات التنسيق السياسي والتعاون بين البلدين، ثمّن المشرف على الجهاز الدبلوماسي المغربي مواقف الأردن من الصحراء، بقوله: “شاركت الأردن في المسيرة الخضراء، وكانت مع الوحدة الترابية للمغرب”.

وتابع وزير الخارجية المغربي ضمن المؤتمر الصحافي: “قرار فتح الملك عبد الله الثاني قنصلية بمنطقة العيون إشارة قوية إلى هذا الدعم الذي يقدره المغرب بكل قواه الحية”، مؤكدا “العمل المشترك فيما يخص دعم المقدسيين والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية”.

واستطرد بالقول: “المغرب يدعم دور الأردن المحوري في القضية الفلسطينية، ودور الملك فيما يخص الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، ويدعو دائما إلى التنسيق مع الأردن فيما يهم القضية الفلسطينية”.

وأضاف بوريطة: “تنسيقنا سيستمر في إطار الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامية وكل المحافل الأخرى؛ لأننا نتقاسم ذات الرؤى، ولأن توجيهات القيادتين هي أن نعمل معا لما فيه الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.

وأشار وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج إلى أنه “جرى الاتفاق على عقد اللجنة المشتركة بين البلدين في أقرب الآجال، وأن يتم عقد منتدى لرجال الأعمال الأردنيين والمغاربة بالموازاة معه، للبحث في سبل العمل المشترك والاستثمار الثنائي أو معا في مناطق أخرى، خاصة في القارة الإفريقية”.