إحتجاج ومنع للمعدات ضد استغلال المقالع بمراكش

قالت الجمعية المغربية لحقوق الانسان، فرع المنارة مراكش، إن “دواوير جماعة الوداية غار ثور ودوار القيسارية سيد الزوين، وكل من دواوير الشهيبات وعزيب سيد الزوين بتراب جماعة اولاد الدليم، تعيش حالة الاحتقان والغليان إثر احتجاجات بواد تانسيفت”، موضحة أن “العديد من المواطنين من ساكنة اولاد الدليم حجوا إلى الوادي، ووقفوا في وجه معدات احدى المقاولات التي تستغل اجزاء واسعة من كل من واد نفيس ووادي تانسيفت”.

وزادت الجمعية الحقوقية، أن سبب احتجاج الساكنة يعود الى “تغول شركة منارة القابضة وشركات أخرى عاملة بالمنطقة التي لم تتورع حتى عن الحفر وسط مجرى الوادي على بعد أمتار قليلة من محول السير والجولان بين مجموع هاته الجماعات، بالمكان المعد لانشاء قنطرة لاتمام الطريق الوطنية رقم2011”.

وطالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، “الجهات المسؤولة من سلطات حكومية ومحلية ومجالس منتخبة التدخل الفوري لرفع الضرر عن المنطقة”، داعية إلى “وضع حد الاستغلال المفرط لما تبقى من ثروات واد تانسيفت ونفيس، والحفاظ على المخزون المائي والطبيعي، وكذا اعتماد دفتر التحملات واضح وشفاف في عمليات استغلال المقالع، مع اعتماد رقابة ناجعة وكل ما يترتب عنها من جزاءت في حالة المخالفات”.

وشددت الجمعية، في بلاغ توصلت به جريدة الإلكترونية، على ضرورة “إعطاء الأولوية لمصالح الساكنة عبر توفير البنيات التحتية والربط الطرقي واخراج مشروع قنطرة واد تانسيفت لحيز الوجود لفك العزلة عن مجموع الجماعات المذكورة سابقا، مؤكدة على ضرورة “وضع حد لاقتصاد الريع والرخص التي تستنزف الموراد وتدمر البيئة، وتمس الحق في التنمية للمنطقة التي تعيش التهميش والعجز الاقتصادي”، داعية “المسؤولين الى الوفاء بالتزاملتهم وتعهداتهم اتجاه ساكنة المنطقة”.