مكاتب الهجرة لكندا بالمغرب البقرة الحلوب

مكاتب الهجرة لكندا بالمغرب البقرة الحلوب

في مواقع اختيرت بعناية كبيرة بشوارع المملكة المغربية الراقية والمعروفة تمركزت مجموعة من مكاتب الهجرة لكندا/أستراليا، لها فروع أخرى بمدن أخرى بالمملكة، إضافة إلى عدة أرقام يكمن الرجوع إليها للحصول على المزيد من المعلومات والاستفسارات ناهيك عن تفاصيل أخرى تجدها في الإعلانات التي يحرص أصحاب تلك المكاتب على إبرام اتفاقيات لنشرها بعدة جرائد وطنية كما حصل مع يومية "المساء" و "الصباح" وغيرها من الجرائد الورقية والالكترونية.

منهم (الشباب) من أغرته الإعلانات المنتشرة هنا وهناك واتصل بالمكتب من أجل الاستفادة، ومنهم من تراجع عن تقديم أوراقه لأن الحالة المادية لا تسمح بأن يصرف مبلغا ماليا بدون أية ضمانات في الحصول على جواب إيجابي من وزارة الهجرة الكندية.

هم شباب غرقوا في بحر البطالة، صحيح أن هذا البحر موجود في كل بقاع العالم لكن مساحته تختلف بين دولة وأخرى، وكمتتبعين لما يجري على الساحة المغربية، ننصح كل مؤسسات الدولة، أن تأخذ قرارها وتقوم بردم هذا البحر لأنه يشكل هما وخطرا (…) على الجميع بما فيهم الرُبان، وواهم من يظن أن الربيع العربي المغربي انتهى بلا رجعة، والدليل على ذلك ما تنشره مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية من أخبار السوق، بداعي مزاولة الصحافة والإعلام…

فهناك منأصحاب تلك المكاتب من يتصيد الغافلين من الشباب وبكل سهولة يتمكن من جلب الكثير من المال، والخليج العربي، لأن الظروف اضطرتهم لذلك فالبحث عن الوظيفة في المغرب جعلت الشاب العاطل عن العمل يتعلق بقشة لعلهم يجدون ضالتهم عبر هذه المكاتب…

فهل بالفعل يجد هؤلاء الشباب (ذكورا و إناثا) ضالتهم عبر مكاتب الهجرة لكندا/أستراليا، المفتوحة في وجه العموم في المغرب، بصفتها مكاتب تقوم بدور الوساطة بين وزارة الهجرة الكندية والراغبين في الاستفادة من الهجرة من أجل الدراسة أو التوظيف أو حتى لأجل الحصول على "اللجوء السياسي" أو تأشيرة سياحية لكندا، وبعملية حسابية بسيطة تأخذ (مكاتب الهجرة لكندا/أستراليا) من كل متقدم كدفعة أولى مبلغ مالي قدره 9000 درهم، غير قابل للاسترداد حسب العقد الذي يبرمه المكتب مع الراغب في الهجرة لكندا/أستراليا، فإذا قمنا بعملية ضرب (1000 متقدم x 9000درهم) فهذا يعني بأن المكتب الوسيط سيحصل على 9 مليون درهم، مع افتراض أن العدد قد يتضاعف إضافة إذا ما علمنا بأن بعض المكاتب تطلب من المتقدم الذي تم قبوله بأن يدفع كل المبلغ المتفق عليه (30000 درهم) هذا دون احتساب مجموعة من المصاريف التي قد تناهز 10000 درهم.

كما أن هناك شباب كُثر تقدموا إلى مكاتب الهجرة لكندا/أستراليا، ولم يستفيدوا منها بأي شيء يذكر حتى الآن، وهكذا انتظروا أسابيع وشهور ولا نتيجة ولا خبر، وفي هذا الصدد سألنا الأستاذة سعيدة لحناني، خبيرة في الشؤون القانونية عن أسباب تمادي أو تلاعبات مكاتب الهجرة على العموم؟

جاء جوابها كالآتي: أولا أشكركم على استضافتي، وأكيد أن السبب يكمن في تعلق الشباب الحاصل على كل أنواع الشواهد والديبلومات والعاطل عن العمل بالهجرة، لذا تجده عرضة كأقرانه للنصب والاحتيال من قبل ضعاف النفوس، وبقوة القانون والظروف لا نلوم هؤلاء الشباب فهم يريدون الحصول على فرصة في بلاد أخرى بأية طريقة، والواجب تكثيف الجهود إعلاما ومجتمعا مدنيا وعلى الخصوص الجهات المعنية التي ينبغي أن تراقب هذه المكاتب عن قرب والاتصال بها من أجل معرفة مدى قانونيتها وصدقها ولا يمنع أن ترسل شبابا لتقصي الأمر فإذا بقي الوضع على حاله سيكون التحايل على الشباب بكل بساطة وهذا ما يحصل …

ربطنا الاتصال بواحد من مكاتب الهجرة لكندا بمدينة الدار البيضاء، هذا الأخير وافق أن يطلعنا على كل المعلومات الضرورية لتنوير الرأي العام حتى نزيل عن الشباب أي لبس، وكيف تتم عملية الاستفادة ومن هم الشباب (ذكورا و إناثا) الأوفر حظا للحصول على جواب إيجابي من وزارة الهجرة الكندية.

وللحديث بقية