“الفرّاشة” يُحاصرون مؤسسة تعليمية ومطالب بتدخل السلطات ببرشيد

ن/ ح
يعيش محيط المؤسسة التعليمية الثانوية الإعدادية “زينب النفزاوية “، المتواجدة بشارع مولاي إسماعيل برشيد، فوضى عارمة، بعدما أقدم عدد كبير من الباعة الجائلين بمحاصرتها بعرباتهم التي احتلت الرصيف والشارع العام والمدخل الرئيسي لهذه المؤسسة التعليمية، وذلك في تحد صارخ لكل الضوابط القانونية الموصى بها من طرف السلطات الرسمية.
وأوردت إفادات المتضررين، أن الشارع الرئيسي مولاي إسماعيل، الذي يمر أمام الثانوية الإعدادية ” زينب النفزاوية “، في اتجاه مقر مفوضية الشرطة ومقر العمالة، يشهد احتلالا صارخا من طرف باعة الدجاج البلدي والمتلاشيات، المختلفة الأشكال والألوان، حتى أضحوا يتخدونها كأماكن شبه دائمة لعرض بضائعهم، وأصبح المرء يجد صعوبة كبيرة في المرور من هذا المعبر الحيوي نحو منزله، وتزداد معاناة الساكنة مع الضجيج والكلام النابي الذي يصدر من هؤلاء إلى حدود أوقات متأخرة وخاصة يوم الإثنين، الذي يصادف السوق الأسبوعي لبرشيد، في غياب تام لأية مراقبة أو تدخل من السلطات المحلية والمجلس الجماعي المنتخب حسب إفادات المتضررين.
وأوضح هؤلاء أن بعض الباعة تحدوا كل القوانين وأصبحوا يفترشون أمام بوابة المدرسة ويحاصرون المؤسسة التعليمية، التي لم يعد التلاميذ وأولياؤهم يستطيعون الدخول والخروج منها وإليها، أمام هذه الفوضى العارمة، وما يصاحبها من أصوات تتعالى طيلة النهار، من جراء تداعيات هذا السوق العشوائي، وهو ما يجعل مسألة التحصيل والتمدرس في أجواء مريحة في مهب الريح، وفق المتضررين.
وفي هذا الصدد، دق المتضررون ناقوس الخطر، لهذا الوضع المريب وآلياته التي تمارس التحدي للقانون، مطالبين بتدخل عاجل لتخليص السكان والمؤسسة التعليمية، من هذه الفوضى التي تحاصر المنطقة، وإيجاد حلول بديلة لهؤلاء الباعة المتجولين للاشتغال في أماكن مخصصة للتجارة، عوض احتلال الشارع وإزعاج القاطنين داخل منازلهم، والتلاميذ داخل مؤسساتهم التعليمية، وكذا الأطر التربوية والإدارية أثناء مزاولتها لمهامها داخل المؤسسة المذكورة.